المقالات

الحرة عراق .. وسياسية هيا نقتل الرئيس

1404 2018-11-29

عمر اللامي


بعد إن زار الرئيس الأمريكي جون كينيدي ألمانيا والقى خطابه الشهير الذي قال فيه (إنا برليني) واجه كينيدي سيلا من الانتقادات حتى إن احد الإعلاميين الساخرين كتب مقال بعنوان هيا نقتل الرئيس ليتحقق الأمر فعلا ويقتل كينيدي عام 1963 وظل لغز اغتياله غامضا حتى اليوم وسط شبهات وشكوك في تورط منظمات المال ولوبيات الضغط في واشنطن والتي لم يعجبها سياسات كينيدي .
هذا المثال البسيط يوضح بشكل كبير كيف تدار اللعبة في أمريكا وكيف إن إي شخص مهما كان اسمه أو منصبه أو الدور الذي يلعبه في المخطط حين يخرج عن ماهو مكتوب في النص الأمريكي سوف يحذف وبجرة قلم
تذكرت كل هذا وانأ أقرأ خبر إقالة كوكبة من العاملين في قناة الحرة عراقي وما كتبه احد العاملين حول سبب إقالته والذي ذكر فيه إن مذهبه هو السبب في إنهاء خدماته فيما ذهب فرقين المطبلين والمدافعين وكالعادة إلى إن هذا أمر طبيعي وان القناة انتقلت ملكيتها إلى مؤسسة جديدة ومن حق هذه المؤسسة إن تختار الكادر الذي يناسبها متناسين الطريقة المهينة التي أقيل فيها مجموعة الإعلاميين بترك رسالة الكترونية على حواسيبهم تبلغهم إن العمل انتهى . هذه الرسالة التي ألغت سنوات عمل وكفاح طويل للإخوة العاملين في الحرة تحملوا فيها مخاطر كبيرة وجمة . ومتناسين إن هؤلاء الإعلاميين قدموا خدمات جليلة وكبيرة للقناة وكانوا سبب رئيسي في نجاحها على مدار سنوات وان كان لابد من الاستغناء عنهم فيجب إن يكون بشكل تكريم لابشكل تجريم .
الواقع إن هذا النموذج في التعامل هو نموذج عام للسياسية الأمريكية في التعامل مع عملائها أو من يعملون معها على حدا سواء والتاريخ خير شاهد على ذلك . ولعل الماضي القريب يعطينا مثال في ماحصل للرئيس المصري حسني مبارك واحد من ابرز عملاء أمريكا في القرن العشرين والذي حين شعرت الولايات المتحدة إن دوره انتهى سحبت البساط من تحته.
وإذا كانت أمريكا تعامل أناس كان ولائهم مطلق لها بهذا الشكل فكيف تعامل مجموعة من الإعلاميين رفضوا الخضوع أو الخنوع ورفضوا إن تكون أفكارهم الخاصة تحت مجهر العم سام 
الخلاصة كما يقول إخوتنا المصريين في أمثالهم الشعبية ( المتغطي بأمريكا عريان)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك