عبدالامير الربيعي
المرجعية العليا صمام امان، الامة الاسلامية الواحدة، ولن اتحدث عن التاريخ، لكن استشهد بكل مواقف الولاية، والمرجعية العليا على مرة حقب التاريخ، المعاصر والحديث، وشاهدنا كيف حفظة الامة، وحقنة الدماء، وغيرت المعادلات العالمية، التي خطط لها، التحالف الصهيوامريكي، واعادة هيبة الامة، وجعلت الحسابات معقدة، حيث اصبح محور المقاومة هو البوصلة، كما بات هو صاحب القرار، والمفاوض على الطاولة المستديرة.
المراقبين والمهتمين والمتصيدين بالماء العكر، صعقهم لقاء المرجع الاعلى بالامين العام للامم المتحدة، وحديث سماحته ادام الله توفيقه، الذي قال فيه عن الحكومة العراقية، أنه ينتظر ليرى ملامح النجاح في عملها ، ولاسيما في مجال مكافحة الفساد، وتوفير فرص العمل للعاطلين واعمار المناطق المتضررة بالحرب، واعادة النازحين الى مناطق سكناهم بصورة لائقة، وتوفير الخدمات الضرورية، للمواطنين بالشكل المناسب .
كما وأكّد سماحته على ضرورة، أن تتعاون الكتل السياسية في مجلس النواب، مع الحكومة للتقدم خطوات حقيقية في تحسين الاوضاع، وشدّد على اهمية احترام سيادة العراق، وعدم التدخل في شؤونه، من قبل جميع الدول، معنى هذا ان سماحته يريد عراقا جديدا.
كلام المرجع هذا يدعونا، ان نثير تساول هل حكومة عبدالمهدي، ستبقى صماء كسابقاتها، ام هي ستترجم الامل الذي يرجوه، ويحقق تطلعاته على ارض الواقع، وبعض الكتل السياسية، التي ضيعتنا بلجانها الاقتصادية، وتحالفاتها المشبوهة، منذ عام 2003 هل ستغير ستراتيجياتها، ام ستغرقنا من جديد بازمات، لتحول الاوضاع لصالحها، وتستغل الفرصة، لتديم وجودها، من السحت والتحايل على المال العام.
المرجع يراقب، والشارع محتقن، المؤمرات تحاك، والحشد مستعد، والمفلسين يساومون، والضغط لكسب وزارة هنا او هناك، ايهام الرأي العام، ومحاولة الاستحواذ على لقب القائد، التغريدات تغرد هنا وهناك، والحرب الناعمة، لم تبقى ناعمة فهي في قممها، المواطن يأمل، والشاب يطمح، فلا احسد عبدالمهدي عن الصعاب التي امامه.
https://telegram.me/buratha