المقالات

اليأس والاحباط ام المحاولة والنجاح 

2268 2018-12-01

 

سامر الساعدي 


اليأس والاحباط ...
القطار لديه حالة من اليأس والاحباط لانه يسير ، على نفس السكة الحديدة منطلقاً من المحطة الاولى ، ماراً ببقية المحطات وصولاً الى المحطة الاخيرة ، واذا حاول القطار الخروج عن مساره محاول كسر الروتين والاحباط ، هنا تحصل كوارث وخسائر بالمعدات والارواح ، فالى متى يبقى القطار على السكة الحديدة ،قاطعاً طريق واحد لا يستطيع تغيره ولا يستطيع المسير الا على هذا الطريق المرسوم له !!! 
هنا اشير الى ان القطار اصبح حاله ، حالة الفرد الذي يشعر انه في سكةً واحدةً لا يستطيع الخروج منها ابداً سالكاً غير طريق واذا حاول الخروج تحصل الكارثة ذاتها ... 
سلبوا منه جميع طرقه واستوقفوه في المحطة الاخيرة ،واذا اراد التغيير سوف يرجع الى المحطة الاولى . ؟؟؟
فلابد من رسم خارطةً لطرق اخرى للخروج ، من الطرق المعتادة وسلك عدة طرق اخرى ، للحصول عل محطات أُخر ، قد تكون مجدية ونافعةً في التغيير الحاصل نحو الافضل ..

المحاولة والنجاح 
عباس ابن فرناس ..
قصة يعرفها الجميع حاول الطيران بصنع جناحيين من الريش والشمع وبدأ الطيران ، وحتى ان لم تكن نجحت محاولته في التحليق عالياً ، الا انه ابدع في التفكير وانتج شي مختلف ، واصبح مثلاً يقتدى به ومن بعده تطورت هذه الفكرة وتكثفت الجهود ، وتكللت بالنجاح بطرق فنيةً ودراسةً متطورةً مكملةً لما قام به عباس ابن فرناس لكي ، يحلق الانسان في مركبة حديدةً في الهواء ، بدفع الهواء بالهواء ، ومن هذه المحاولة اصبحت اطنان من الحديد تسبح في السماء متنقلة بين الاجواء ..
فالحياة وان كانت مربكةً ومتخلخلةً فلا يجب التوقف عند حد ما ، وان يكن حالها حال ( الترفك لايت) في تقاطعات الشوارع 
احمر . احمر .. احمر ...
توقف . توقف.. توقف...
الى ان اصبح الطابور طويلاً جداً بانتظار الضوء الاخضر ، ومن هذا الطابور وانتظار الضوء الاخضر ، تارةً يسود جو الاحباط واليأس مسيطر علينا ، وتارة اخرى نفكر في المحاولة والنجاح ، 
والخروج من الروتين القاتل لكي نزيل ونبدل ونبدد مخاوفنا ، من الفشل الى النجاح وان نبدل طرقنا التى تؤدي الى نفس المحطة الاخيرة والباب الموصود ، ونسلك الطرق التي ننجح فيها ونتبع المجال الذي ننجح فيه ، ولانجهد انفسنا وندور في دائرة الطرق المسدودة ، والمجال الفاشل المغلق ، الذي اقحمنا انفسنا فيه ، فلابد ان نجرب كل المفاتيح ولانعجز ولا نتضجور لربما المفتاح الاخير الذي لم نجربه ، هو الذي يفتح ذاك الباب الموصود ، باب الامل باب النجاح علينا تجربة كل المفاتيح ؟ 
اذن النجاح يكمن في اختيار الافضل ، وعدم الاستسلام من الذي يحاول النيل منك ، وان يجعل منك اداة او قطعة شطرنج يحركك متى يشاء ، عليك التبديل واعادة النظر وتكرار المحاولة ، لعلها تكون ناجحة وان كبرت بك السنين والايام وطالت الهموم والساعات ، يبقى البحث جاري على ما هو افضل 
والقادم افضل بأذن الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك