باقر جبر الزبيدي
ان نظرنا نظرة اجمالية لخارطة الصراع المسلح في سوريا والتي تشير الى هيمنة عسكرية تركية من شمال اللاذقية الى شرق الفرات مع وجود الدعم العسكري واللوجستي المقدم للفصائل التركمانية والاخوانية والسلفية المسلحة المتواجدة في الشريط الحدودي مع تركيا و يتركز التواجد العسكري الامريكي من شرق الفرات الى الحدود العراقية السورية وصولا الى قاعدة التنف ومخيم الركبان على الحدود الاردنية السورية حيث يقدم الامريكان الدعم العسكري والاسناد اللوجستي الجوي لقوات سوريا الديمقراطية مع غض النظر في بعض الاحيان ووفق تقديرات محسوبة عن تحركات تنظيم داعش شرق دير الزور وشمال البوكمال المحاذية للعراق وهذا المشهد العسكري بابعاده العسكرية والسياسية سيلقي بظلاله المباشر على الموقف داخل الاراضي العراقية حيث بدأت في الفترة الماضية تنشط مجاميع من داعش بتقريب مواقعها الموجودة داخل الاراضي السورية من الحدود العراقية حيث قامت هذه المجاميع الداعشية بالتسلل الى داخل العراق والقيام بعمليات ارهابية غرب وجنوب الموصل مع تحريك الخلايا النائمة للتنظيم ومضافاته في مناطق حمرين وفي حوض ديالى ويسعى داعش من عملياته المتلاحقة الى ارباك العملية الجارية لاكمال التشكيلة الوزارية واعادة هيكلة بعض اجهزة الدولة المدنية والعسكرية مما يعيد الى الذاكرة الى ما قام به تنظيم داعش في اعقاب انتخابات “2014” والتي انتهت بأجتياح الموصل ومع العلم ان المعطيات الميدانية والسياسية لعام “2018” تختلف عن مثيلتها في عام “2014” الا ان ما يقوم به تنظيم داعش ومن يقف ورائه يشير ان وراء “الاكمة” ما ورائه.
https://telegram.me/buratha
