المقالات

السيد السيستاني وعقلانية الموقف

1794 2018-12-05

علي عبد سلمان

 

يتميز المذهب الشيعي عن باقي المذاهب, بإرتكازه على وجود قيادة حكيمة (المرجعية الدينية)، حيث يستمد منها المعرفة الدينية, وأحكام القضايا الشرعية و الفقهية، ومن نفس هذا الموقع تدار مصالح اﻷمة الإسلامية، والتي هي في حقيقتها مشاكل المجتمع, وتحاول هذه القيادة الفذة وضع الحلول الجذرية لمشاكل عامة الناس .

ويشغل المرجع الديني عادة, دور المرشد و الموجه والمؤثر، حيث تهوى إليه و إلى خطابه وطرحه الحكيم, أغلب عقول الناس وقلوبهم؛ حوزتنا الشريفة و قائدها سماحة الإمام السيد السيستاني، تصدت من خلال شخص مرجعها الأعلى, لطرح خطاب سياسي عقلاني, حيث عرف عن الإمام السيستاني (دام ظلة) بعقلانيته ونضج تفكيره العلمي والمنهجي والإجتماعي، فهو يدرك ويعلم متى يتكلم، وأين وكيف يكون كلامة مؤثر في الرأي. لم يكن متشنج في خطابة بل كان مؤثر و قوي الموقف، لم يقصد اشخاص من داخل الحوزة في خطابة.

عرَفَ, بل نطق في سكوته والحكمة في كلامه، والأبوية الوطنية في توجيهاته, أنقذ العراق من الحروب اﻷهلية, والفتن السياسية, الإقليمية والدولية، وعلى الرغم من ذلك, فهو لم يكن له موقف معادي ﻷي شخصية دينية, على عكس اعدائة الذين حاولو تفريق المذهب، وتعاونوا مع البعث ضده و ضد الحوزة’ ومع اﻻسف كانوا متلبسين بلباس الحوزة.

كان خطابهم يشبة خطاب اسيادهم البعث, و نعتو بعض رجال الحوزة بإن اصولهم القومية هي غير عراقية, وكأنما يقاس صلاح الإنسان من فساده من خلال عروبته أو أجنبيته!, وفي نفس الوقت كانوا من أشد الناس ضلالة؛ في زمانهم هوجم السيد السيستاني , كما كانوا يهاجمون ويسقطون أبناء المقاومة الشيعية البطلة ضد الطاغية المجرم صدام, و كثُرَت الإشاعات التسقيطية, وغسل الأدمغة ضدهم, وكان أشدها اﻷلسن التي تسب و تستهزء.

كما وتعرض سماحته أيام حكم الطاغية إلى اﻻقامة الجبرية, بينما نجد أن اعدائة يصفون الناس لإلقاء الخطب الفارغة, التي كانت تدل على عمالتهم للنظام، و تم تنظيم جهات من ذالك الزمان الى يومنا هذا تحارب المرجعية وتدعي نفسها (خليفة), وورثة لمشروع اسيادهم. ما عظمة قوة الحوزة التي لم يبقى ﻷعدائها اي ذكر, و اصبح الكل تحتى رعايتها و ظهرت الحقيقة المغيبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك