المقالات

أما آن لعشائر الجنوب ان ترعوي ؟.  

1588 2018-12-08

حميد الموسوي

 

يوما بعد يوم يتعزز دور المرجعية العليا في قيادة سفينة الامة وهي تسير في بحر متلاطم من التحديات والمصاعب والتآمر ،دور اكبر واعظم من ان يقوم به السياسيون على اختلاف توجهاتهم خاصة في مثل الظروف التي يمر العراق بها منذ سقوط سلطة البعث في 9نيسان 2003 والى يومنا هذا ..ظروف تزداد تعقيدا كلما اقتربت من الانفراج .توصيات المرجعية سواءا في خطب صلاة الجمعة او في لقاءات المرجع الاعلى حفظه الله مع المسؤولين الاجانب والعراقيين تعتبر وثائق تاريخية لتنظيم الاوضاع في العراق وضماناً لحقوق الانسان المدنية والسلم الاجتماعي في كل مكان.

كونها تدرك جيدا واجباتها الدينية والإنسانية الكبرى،ولذا فان تشديدها مؤخرا على مسألة الاخطار الناجمة من السلوكيات والاعراف العشائرية البالية لم يكن اعتباطا بل جاء نتيجة ازدياد عمليات القتل والتهجير وتفشي ما يسمى ب( الدكة والاجلاء )بين قطاعات عشائرية كبيرة وخاصة في محافظات الجنوب وفي هذا الوقت العصيب الذي يمر العراق به من مخاطر خارجية وداخلية ؛وانتشار البطالة وحالات تعاطي المخدرات والطلاق في شريحة الشباب وعزوفهم عن الزواج ؛ وغياب الخدمات ؛وتأخر معالجة اوضاع النازحين والمدن المخربة؛ ناهيك عن تأخر تشكيل الحكومة وارتباك المشهد السياسي . ولم يكن يتصور البعض ان يكون للمرجعية الدينية هذا الدور المهم والمحوري في هذه الظروف الصعبة لانهم لم يطلعوا على تاريخ المرجعية ومواقفها العظيمة على مدار مئات السنين . قد يتبادر لذهن البعض اننا حين نعلن تمسكنا بالنهج المرجعي والامتثال لتعاليم المرجعية انما نقوم بذلك من باب التأثر العاطفي او الالتزام العقيدي والديني الصرف، وهي اسباب اساسية في هذا الالتزام ، ولكننا نلتزم بتعليمات المرجعية ونهجها ايضاً لقناعتنا الراسخة بأنها قادرة على تحديد أولويات الامة في الظروف الاستثنائية ، وتوجيه الامة وارشادها في الظروف الصعبة ، واليوم يشهد العالم بأن مرجعيتنا أصبحت صمام الامان في السلم الاجتماعي والتعايش بين المكونات ومحل الثقة الكبيرة لدى اغلب القوى العالمية والمؤسسات الدولية اذ صار دورها ابعد واخطر من حصرها في زاوية الوعظ والارشاد .

وانصافا واحقاقا للحق وشهادة للتأريخ فان مرجعية النجف الاشرف كانت وستظل صمام امان العراق وشعبه على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم واعراقهم .وهي الملاذ لتعبئة الجماهير واحباط مخططات تآمر قوى الاستكبار العالمي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك