أحـمد سـلام الفتلاوي
تقدر نسبة الشباب في العالم العربي بحدود 20% من مجمل سكان العالم العربي أي قرابة 50 مليون شاب وشابة ، وفي العراق تقدر نسبتهم 65% وهي نسبة كبيرة من بين الدول العربية ، حيث تعتبر مرحلة الشباب من أهم المراحل العمرية في حياة الفرد، حيث الحركة ، والابداع ، والتميز ، لكونها المرحلة التي تساهم في تكوين شخصيته المستقبلية وتجعله قادراً على إثبات نفسه في ميادين الحياة في المستقبل، والتي من خلالها يشعر الفرد بالاستقلال من خلال الاعتماد على نفسه في تأمين كافة احتياجاته الأساسية، وكذلك السعي للوصول إلى حياة أفضل وتحقيق الهدف الذي يتطلع الية، إلا أنّ هذه المرحلة العمرية قد تواجه العديد من المشاكل التي قد تؤثر في مستقبل الشباب وحياتهم على المدى البعيد ، ومن هذة المشاكل التي تواجة الشباب هي مشكلة الصراعات السياسية ، والتي لها تماس مباشر على حياة الشاب ، وخاصة الوضع في العراق ، وما يعيش الشاب العراقي من ازمـة حادة في توفير العيش الكريم لة ، وأنتشار البطالة ، وكذلك عدم تماشي القوانين الوضعية وبما ينسجم مع تطور المجتمع وحاجة الاساسية ، كل هذة مشاكل يمكن ان تواجة مرحلة مهمه من حياة الانسان . ان الحكومات المنصرمة التي جاءت بعد ٢٠٠٣ لم تنصف الشباب بشكل جيد وتراعي حقوقهم وتطلعاتهم ، بل ضيقت عليهم الخناق ، وجعلتهم اسرى المقاهي ، والساحات العامة وغيرها من الوقائع المؤلمة ، أن الحلول سهلة اذا إرادة الحكومات دعم الشباب وتمكينهم وتحتاج الى إرادة حقيقة وجادة ، وهي علامة واضحة في تقدم البلدان وتطورها ومن هذة الحلول هي ؛
إعطاء الفرص للشباب لإثبات وجودهم في كافة الميادين العلمية والاجتماعية وكذلك السياسية. تخصيص العديد من المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بالشباب واحتياجاتهم. إنشاء النوادي الثقافية والتعليمية وكذلك الرياضية. توفير فرص عمل للشباب. نشر المحاضرات والدروس التعليمية والتوعوية المختصة بالاهتمام بهم ، وغيرها من الوسائل المشروعة والشرعية التي تهذب الشاب وتجعلة اكثراً عطاءاً وتميزاً .
أن كثرة الحروب وانتشار الفوضى وسيل من الازمات في البلد ، تؤوي الى ظهور حالات كبيرة جداً من القتل والدمار وإشاعة الخوف والإضطرابات في مختلف أرجاء البلاد، وساعد ذلك في نشوء تكتلات شبابية دينية وقومية وعرقية وسياسية مختلفة مما أشاع الإختلاف والتخندق داخل منظومات سيئة عملت على تهديد الأمن الداخلي ، بل وعبثت بحياة ومستقبل الكثير من شعوب ودول المنطقة ، وما يحدث الان في سوريا واليمن و فلسطنين ، نرى انهيار واضح لنفسيات الشباب وتحطيم لمستقبلهم بل ، وجدو ضالتهم في المهجر والهجرة الغير الشرعية ، الغير واضحة المستقبل ،
وبالنتيجة فإن مايجري الآن في هذا القرن وماجرى في القرون السابقة من أزمات تصيب الشباب، وحروب تحدث من هناك وهناك ، تولدت لدى المجتمعات الكثير من الظواهر السلبية ، ومنها قد أخذ مساراً يخالف الفطرة وما أعتادة عليه الناس من الإلتزام بالفضائل، حيث أصبحت الفضائل سيئات والسيئات حسنات فلا المعروف بقي معروفاً ولا المنكر بقى منكراً واصبح الكل بحاجة الى مصلح ينقذ البشرية من الظلم والفساد ويعمل على إنهاء كافة مظاهر الإنحراف من أجل تحقيق السلم والعدل الالهى الذي ننشدة ونتطلع اليها ،
https://telegram.me/buratha
