المقالات

الشباب والتغيير ومواجهة التحديات  


أحمـد سلام الفتلاوي

 

أن الزمان يسير ولا ينتظر احد وتتغير معه  الحياة كذلك ، فأن مرحلة الشباب تمثل مرحلة مهمة ، ويجب ان تستثمر في كافة مجالات الحياة ، وأن يكون دورهم فعالاً بكافة أشكالة ، ويمارس حقه وهي الحقوق التي جاءت في الميثاق العالمي لحقوق الانسان ، وهو اداة للتنميُة الفعالة ، واسلوباً للممارسة  السياسية والمسؤولية الاجتماعية ، و أن يكون التعامل وفق رؤية صحية وسليمه   ، التي من خلالها يمكن الحديث ، والمشاركة وإبداء الرأي وغيرها ، ويعد ذلك تحقيقاً لرغباتهم وقناعاتهم وتعبيراً عن الشعور بالانتماء للوطن الذي نعيش فيه . والاهمية السياسية للشباب تكمن في أن للسن دور كبير في تحديد درجة الاهتمام السياسي . وضمن هذا المفهوم ، فالشباب هم القوة السياسية المتحررة والمنفتحة والأكثر راديكالية ، والمجتمع الذي يحوز على ثقة هذه الفئة ويمتلك عقولهم وسواعدهم فانة يتقدم على غيرة ، وتكون النتائج صحية تنسجم مع تطلعات وامال الشعوب ، وبعد المتغيرات التي حصلت والثورات التي حدث في العالم العربي وما للشباب من دور كبير ، في تحقيق هدفهم المنشود ، وفي ظل السياسات التي لا تعبر عن آراء ونهج الشباب والمتجاهلة لمعاناة شعوبها ، والمحبطة لتطلعاتها ، والناظرة اليها من نوافذ " ذهبية " اتمنى ان يستمر هذا الحراك وبشكل أسمى و ارقى و يتماشي مع الأدب والاخلاق العامة والتزاماً مع توصيات المرجعية الدينية  ، ان العالم يتغيير بثورات الشباب ، شاء من شاء وأبي من ابي ، مهما كانت الحراسات والحمايات المشددة ، فإنها لم تطفى غضب الجيل الجديد  ، مالم تكن إرادة حقيقة وحزمة قرارات تعبر عن رأي الشباب وتلامس واقعهم المتفاقم " المزري "  ، لم يـثـٌر شباب البصرة ، و ذي قار ، وميسان والديوانية والحلة ، عن فراغ ،  بل هم ضحية ونتاج ، عقود من التسلط والكبت والحصار وفقدان الأمن طيلة السنوات الماضية ، شباب ثار بسبب مشاكل متراكمة تجاهلت الحكومات على  حلها ، على الرغم من وضوحها وبساطتها ، كالفقر  ، والبطالة  والسكن وغيرها من الحقوق ، شباب لجأ الى الشارع بعد أن وجد نفسه ، في حلقة مغلقة تحكمه السياسات الهابطة لمستواه ، وهيئات اقتصادية تدار من قبل أشخاص نافذون ، وتجار جشعون ، وصبية اسلاميون  وجدت هذة  الهيئات لتمويل التيار او الحزب الفاشي ، وهو استحواذ حقيقي لا رزاق الناس ،

شباب اليوم علينا ان نستمع لمطالبهم ، ونحقق طموحهم ، وهو الذي يعيش ثورة إعلامية في منزلة ، وسيارته ، وهاتفه ، ويتابع كل شي عبر تقنية ، الكترونية ، الشباب العراقي والجنوبي على وجة التحديد ، يتواصل ويتأثر مع العالم ويصنع أصدقاء " عالميين " شباب يتبادل الأحاديث والنقاشات ويتزود بمعلومات جديدة يومياً ، علي الحكومات الاستجابة لهم بأسرع وقت ولات حَيَّن مندم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك