المقالات

تكلموا فأن الخبز أصبح مراً .!

2389 2018-12-13

زيد الحسن 


لم يكذب من اطلق على الاعلام لقب ( الماكنة ) فأن الاعلام فعلاً ماكنة ، تدار دفتها أما في الاصلاح و العمل الصادق البناء ، واما بالتدمير و الفتنة و القتل ، لكن عمر الاعلام الصادق الهادف اطول و ابقى و مستمر ، و الاعلام الكاذب سرعان ما يختم على نفسه بنهاية مزرية و يسمى ظاهرة عفنة تفشل فشلاً ذريعاً .
يستغل لصوص الساسة الفاسدين بعض الاقلام المأجورة للترويج لهم و لتلميع صورهم بطرق اصبحت اليوم بدائية امام الشعوب الواعية المثقفة التي ما عادت تنطلي عليها حيل و اباطيل المخادعين ، ولقد تم وصف الكلمات المزيفة بأنها تشبه العملة المزيفة لايباع بها او يشترى .
العراق اليوم يواجه خطراً حقيقياً و ربما يساوي في قساوته ما خلفه داعش الارهابي من دمار و ربما اكثر ، الخطر في تدمير أساس التعليم من مراحله الاولى الى اعلى المراحل ، من تغيير مستمر في المناهج الدراسية الى صعوبتها على مستوى الطلاب ، و وضع قرارات تهدم طموح المربي ايضاً ، وكل هذا المخطط حتى تخرج لنا اجيال لا تفقه شيئاً ، يريدون ان يجعلوا البلد يتخبط في الجهل .
صحيح انه يوجد فرق بين المثقف و المتعلم فليس كل من نال مقعداً في جامعة ما يعتبر مثقفاً بل متعلم ، لكننا نخشى من انتاج جيل جاهل التعليم و جاهل الثقافة ايضاً لهذا نريد من المثقف قول كلمة الحق وهي مفتاح المفاتيح لفتح اقفال الجهل و لبناء اجيال مثقفة متعلمة في نفس الوقت .
الصوت العالي الان يطالب بضرورة زج المثقف في صنع قرار بلاده لما يلعبه من دور حقيقي في نهضته و رفعته .
من المسؤول عن انتاج اعلام تحريضي هدام ؟ قلناها سابقاً و قالها الجميع ان اصحاب الفساد و القتلة هم صناع هذه الآلة البغيضة ، أذن في المقابل علينا التحصن و صنع المضاد لهذة الآلة المدمرة وهو وضع اعلام نزيه شريف ، يكون هدفه الاسمى هو بناء العراق بناءً يليق به و بشعبه .
في الاعلام الابيض الناصع يشعر المرء انه يصبح حراً من قاذورات نفسه ، وأن ضميره يقوده نحو نور السعادة ، عكس اصحاب الاقلام السوداء الذين يعكر صفو حياتهم شعورهم بالذنب ، الواجب الان يحتم علينا طرح مشاكلنا كما هي امام انظار اصحاب القرار لأن القلم هو سلاحنا الفتاك الذي يخشاه اصحاب القرار و يحسبون له الف حساب .
للاسف مرت علينا اقلام كثيرة في الحقبة المنصرمة هدمت ما هدمت لكنها اخيراً وقعت في شر اعمالها و اصبحت في خبر كان ولم يبقى لها من اثر .
نتطلع اليوم الى اعلام حر نزيه يشخص العلل برقي و يبتعد عن التزييف ، رغم خطورة ما سينالوه من بعض المندسين و المروجين للفتن ، من منح الاعلام سلطته و اصبح السلطة الرابعة يريد منه ان يكون سلطة قوية متزنة و شريفة تزيل المرارة من خبزه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك