المقالات

الإنتصار تصنعه الساق المبتورة

1222 2018-12-14

حسام ال عمار

 

نموذج من رجال مدينتي الشطرة في محافظة ذي قار المجاهد سيد محمد المدني, فيه نكهة العنفوان الجنوبي الأصيل والإصرار النادر على مطالبته بالحق رغم جراحه, يؤمن بالحق له ولأولاده وأبناء وطنه, الحياة بحرية وكرامة, والدفاع ممن يحاول سلبه.

سيد محمد المدني؛ وقف شامخا كالنخلة في جرف النصر, مع الساتر الترابي بقسوة مع العدو جاءنا من الظلام دامس, يقاتلهم ببسالة كلما حاول العدو بالتقدم حنو عرين السيد المدني ولو بخطوة.

هذا هو المدني الذي استفزته عصابات الاجرامية, بعد سيطرتها على بعض مدن العراق, لبى صوت مرجعيته الشريفة للجهاد الكفائي, ألتحق بصفوف فرقة العباس القتالية (علية السلام) للدفاع عن بلده والمقدسات, لملاقاة المعتدين وردهم بكل أيمان وعقيدة ثابته, مستلهمها من ثورة الامام الحسين (علية السلام ).

نال وسام الشرف في عملية تحرير جرف النصر, أصيب فبتر ساقه اليسرى من فوق الركبة، وبتر أيضاً جزء من كفّ يده اليسرى، وتضرر في أعصاب الساق اليمنى، واضرار في عينه اليمنى, لكن بقى في اصراره وعزيمته رغم جراحة.

وفقنا الل.. لزيارته بمعية معتمد المرجعية في مدينتي وبعض الأخوة المؤمنين, وجدناه جبلا شامخا, يتحدث بكل فخرآ و اعتزاز, لا يبالي إلى جراحه, عندما سألناه عن صحته فأجابنا قائلا: ادعوا لي بالتوفيق بالعودة الى ساحات الجهاد, لأتمم نصرتي للدين والوطن.

شفى الل.. المدني من جراحه, وتم وضع طرف الى ساقة بجهود معتمد المرجعية والخيرين في مدينتي, بالتنسيق مع العتبة العباسية المقدسة, ارسلوه الى الهند استغرق فترة علاجه (40) يومآ, ليعود السيد المدني الى بلده ما شيآ على قدميه, متهيآ للدفاع عن بلده وأرض والمقدسات.

حدثنا السيد محمد المدني بعد عودته من العلاج, علينا الدفاع عن وطني رغم الجراح فهي لا تعطيني الا عزما, سألتحق مع اخوتي في ساحات الجهاد, داعش لا مكان لها في ارضنا, مادام فينا عرق ينبض, وما دامت لنا مرجعية كالسيد السيستاني أدام الل.. بقاءه الشريف, ابآ لكل العراقيين.

وفي نهاية اللقاء الشريف مع السيد محمد المدني, ونحن على ثقة بأن العراق باقًٍ ما دامت هذه النوعية من الرجال تسهر على حماية أرضه ومقدساته وحدوده واستقراره.

فالانتصارات لا تتم إلا بهكذا رجال, تدافع عن الحق ضد الباطل, إن دماء سيد محمد التي سالة من جراحه, تدين الصمت والخذلان, وبموقفه بعد علاجه سيتغلغل في أعماق التأريخ, السيد المدني سيكون وريث العزة والمفاخر, والقيم والمبادئ, السيد المدني أتخذ كلمات علي والحسين(عليهما السلام), نبراسا يضيء درب الحرية, وسيفا يذب به عن الوطن والمقدسات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك