عبدالامير الربيعي
عندما تتحول مهنة المتاعب، الى مهنة من اجل التجارة والترف، فمن الطبيعي نجد الاعلام المأجور، يهيمن على الساحة، والشرف المهني يعلق على الرف، فنشاهد بعض الوسائل الاعلامية، شاركة بتجارة الدماء العراقية، مقابل حفنه من الدنانير، هذا جميعه بفضل، فساد البعض من الساسة، وحولو الديمقراطية والحرية، لشماعة ينشرون من خلالها مايحلو لهم.
تحريف الحقائق وتزيفها، اصبح الاكثر اثارة وثمن، من نقل الحقائق وتبيانها، فالاكذايب والحيل، اصبح اكثر مشاهدة، من قبل الجمهور المغلوب على امره، وهذا بفضل التحالف الصهيوامريكي، واملاءته على حلفائه، فالاعلام اصبح مسيس كل السياسة، يخضع للاجندات الخارجية، فهي مصدر التمويل والتدريب، والشارع المتلقي، اصبح ارضاً خصبه للحقائق الزائفة، نتيجة عدم الوعي الكافي، وعملية تسطيح الفكر المجتمعي.
خلط الاوراق وبعثرتها، من قبل الاعلام الساند لجهاته السياسية، هو الوسيلة الانجع، لما يريد ان يمرره الساسة، من خلال خلق الرأي العام، قبل ان يمضوا بمشاريعهم، فالمجرم يتحول متهم، وبعض الاحيان يصبح شاهداً، طريق الحق الاعلامي اصبح موحش، لانه لايسمن ولايغني من جوع، وهذا عندما يكون القائم على المؤسسة الاعلامية، لايهمه الحقيقه، قدر مايهمه مصلحة من نصبه، والياً والجميع من دونه، عبيداً وجواري.
فالاعلام الذي يقف على الحقيقة، لايمكن ان يقف اليوم على حياد، لان لايجد من يتابعه، ويدفع له قوت يومه، فيجب ان يجامل وينحاز حتى على ضميره المهني، الذي مات سريرياً، بفعل الطبقة الحاكمة، وابناء الذوات، الذي يعيثون بالارض فساد، فهؤلاء يريدون انتاج وصناعة خبر، يجعل منهم، ابطال لتأثرهم، بحكيات باتمان والرجل العنكبوت، وحقيقتهم الدمية الخشبية، التي تخاف من ضلها، فالاعلام غلف البعض من الساسة خلف اوجه ، اصبح انفسهم لايعرفوها، ويتفاجئون عندما ينضرون بالمرأة، ويقارنون بين مايقال عنهم، وبين حقيقتهم.
فنشاهد الاعلام مشغول، ليلاً نهاراً، ليجد فشل لهذا اوذاك، ولايهمه اي منجز، لان النجاح لايتابعه، اسياده اذا حصل لغيرهم، فعلى بعض الساسة ان يعلموا، لايجود الرجل الاسطورة، ليصنع المعجزة ليبني وحده العراق، وعليهم ان يتشاركوا، لخدمة اكثر من 36 مليون عراقي، وانصحهم ايضاً ان يتطهروا، من الدماء التي تسببوا بها، فالعراق اكبر منهم جميعاً، ورب السماء يشاهد،(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).
https://telegram.me/buratha