زيد الحسن
رأس السنة الميلادية يقترب بسرعة الريح ، ليعلن انتهاء عام حافل بالويلات والاحداث التي يعتبرها بعض الساسة مكاسب ومباهج حققت لنا ، لابأس سنقبر هذا العام ونستقبل ولادة عام جديد مع أمنية ان نتخلص من ادران البعض فيه .
سؤال وجهه سائل لرجل دين معروف قائلاً ؛ هل الصبر على العلل والامراض واجب على المؤمن وفيه أجر عظيم ، ام ان الواجب ان نسرع بالعلاج والتداوي ، ولماذا لا نكتفي بالدعاء وطلب الشفاء من الله سبحانه ؟
هل تبادر الى ذهنك شيء معين وهل حكمت عزيزي قارئ احرفي ان السؤال فيه نوع من الجهالة ؟
ماذا لو علمت عزيزي القارئ ان جواب رجل الدين كان مطولاً وفي صفحات ؟ هل ستسخر حينها من فقه العلماء ام تلوي الشفه امتعاض لنقص في معلوماتك ؟
الابتلاء يصاحب المؤمن اينما حل لعلة وضعها الله سبحانه ، حتى ان هنالك حديث للامام علي عليه السلام يقول ان الله سبحانه يقول (لولا خوفي على المؤمن لجعلت عتبة الكافر من ذهب ).
الساسة يمرضون وينسون الدعاء وأنا على يقين انهم يهرعون الى مستشفيات الغرب ويتناسون ان في العراق طب وعلاج لعلمهم ان مستشفيات العراق عليلة ، الشعب العراقي لديه اليقين التام بطب بلاده وبأن الله سبحانه وتعالى هو الشافي المعافي والقادر على كل شيء ، ونحن نؤمن بقضاء الله وقدره ونعلم ان دعائنا وان لم يستجاب فهو أجر وثواب كبير .
حقيقة الامر ان من يستحق ان ندعوا لهم بالشفاء اليوم هم سياسيو العراق فلقد اصابتهم لعنة ، وحل بهم وباء واستشرت بهم آفات ، واعتقد ان لا علاج سينفع معهم الا آخر العلاج وهو الكي والحرق ، نعم علينا حرقهم والخلاص منهم وطي سجلهم مع طينا لهذا العام ، وأن نستقبل عامنا الجديد بدونهم والشعب قادر على فعل هذا وبكل يسر وسهولة ، فلقد حق القول عليهم ولا امل فيهم أو رجاء ، هم المرض وهم العلل والادران ، وبتر وجودهم ضرورة ما بعدها ضرورة ، ليعم الخير والصلاح في ربوع عراقنا وتهل الافراح والاطراح .
افهموا جواب العلماء على سؤال السائل كما تريدون ايها الساسة ، وبأي مخرج ترتأون ، نحن باقون وأنتم ماضون ، فلا دعاء سيرحمكم ولا طب سيشفيكم والعام القادم سيكون اجمل دون رؤية وجوهكم العكرة ، وافعالكم لن تكون شامة في الجبين لأن قطرة الحياء سقطت من جباهكم حين بعتم وطنكم للمحتل الامريكي بحفنة دراهم ، وحسبي الله ونعم الوكيل .
https://telegram.me/buratha