المقالات

مكامن إنفلات الأمل

1739 2018-12-16

علي عبد سلمان

 

ثمة واقع يدعو إلى الأحباط والقنوط، فما ألحقته بحال مستقبل العراق والعراقيين، السياسات التجريبية، والقرارات الغير ممنهجة التي أصدرتها سلطة الإحتلال أولا، ثم سارت على نهجها ومنوالها  الحكومات المتعاقبة على ذات المنهج، يمثل حصيلة مرعبة ومريعة على الأرض ، ولو شئنا تعداد قائمة الأوجاع فإنها تبدو قائمة لها بداية وليس لها نهاية.

 من أين نبدأ؟  أمن انهيار الخدمات الصحية والتعليمية؟ أم من انخفاض مستوى المعيشة ؟ أم من انتشار الرشوة والفساد والعمولات والاثراء غير المشروع؟ أولا ، نذهب مباشرة الى نهب ثروات الشعب التي أؤتمنت عليها الدولة والنظام الجديد ونقول هنا الداء والوجع؟

هل يمكن أن نتغاضى عن العنف والجرائم وانتشار العشوائيات؟ هذا ناهيك عن المؤشرات الاقتصادية، من ارتفاع معدلات البطالة التي بلغت نسبتها 25% بين الشباب ، وازدياد الركود الاقتصادي وتدني معدلات الانتاج المحلية الاجمالية، وتدهور وتآكل قيمة العملة العراقية نتيجة العجز في موازين المدفوعات مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.

من المحزن أن يتم تداول عدد من الاحصائيات التي تشير إلى أن نسبة كبيرة من مجموع السكان يعيشون دون المعدل العالمي للفقر. ولعل حزني ينقلب غما حين أرى مظاهر انتقال الدولة نحو الفشل تتجسم بوضوح..

حزن عميق لأنني وسواي ممن رهنوا مستقبلهم وحياتهم وحاضرهم وماضيهم للحظة قيام هذه الدولة التي نراها تمنى بالفشل بسبب سياسات خرقاء لساسة لا يعرفون أين يضعون أقدامهم..وتلك لعمري مكامن إنفلات الأمل كحبات رمل تنزلق بين ألاصابع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك