علي عبد سلمان
ثمة واقع يدعو إلى الأحباط والقنوط، فما ألحقته بحال مستقبل العراق والعراقيين، السياسات التجريبية، والقرارات الغير ممنهجة التي أصدرتها سلطة الإحتلال أولا، ثم سارت على نهجها ومنوالها الحكومات المتعاقبة على ذات المنهج، يمثل حصيلة مرعبة ومريعة على الأرض ، ولو شئنا تعداد قائمة الأوجاع فإنها تبدو قائمة لها بداية وليس لها نهاية.
من أين نبدأ؟ أمن انهيار الخدمات الصحية والتعليمية؟ أم من انخفاض مستوى المعيشة ؟ أم من انتشار الرشوة والفساد والعمولات والاثراء غير المشروع؟ أولا ، نذهب مباشرة الى نهب ثروات الشعب التي أؤتمنت عليها الدولة والنظام الجديد ونقول هنا الداء والوجع؟
هل يمكن أن نتغاضى عن العنف والجرائم وانتشار العشوائيات؟ هذا ناهيك عن المؤشرات الاقتصادية، من ارتفاع معدلات البطالة التي بلغت نسبتها 25% بين الشباب ، وازدياد الركود الاقتصادي وتدني معدلات الانتاج المحلية الاجمالية، وتدهور وتآكل قيمة العملة العراقية نتيجة العجز في موازين المدفوعات مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.
من المحزن أن يتم تداول عدد من الاحصائيات التي تشير إلى أن نسبة كبيرة من مجموع السكان يعيشون دون المعدل العالمي للفقر. ولعل حزني ينقلب غما حين أرى مظاهر انتقال الدولة نحو الفشل تتجسم بوضوح..
حزن عميق لأنني وسواي ممن رهنوا مستقبلهم وحياتهم وحاضرهم وماضيهم للحظة قيام هذه الدولة التي نراها تمنى بالفشل بسبب سياسات خرقاء لساسة لا يعرفون أين يضعون أقدامهم..وتلك لعمري مكامن إنفلات الأمل كحبات رمل تنزلق بين ألاصابع.
https://telegram.me/buratha