مصعب ابو جراح
تعتبر ظاهرة العنف السياسي في الدول موجودة منذ القدم, وهناك استراتيجيات تضعها الاحزاب السياسية للهجوم المتعمد علي الانظمة السياسية الحاكمة والاماكن التي تدعم الحياة الحضرية والمدنية الاكثر تطورا منذ الابادة الحضرية الشاملة (في فترة العصور المظلمة),مرورا بحقبة ما بعد الاستعمار ومع انتشار الحروب الدموية في الكثير من ارجاء مدن العالم المتقدمة اصبح سريان العنف السياسي المنظم داخل المدن وانظمتها مؤقت لأنه يعتزم تغيير الكثير من المناطق الحضرية وذلك بما يحدث الان في العالم .
شهدت بعض الدول العربية مثل تونس وليبيا واليمن ومصر، تحركات جماهيرية، وثورات شعبية. انتهت بالإطاحة بأركان الحكم فيها، وقد أطلق عليها (ثورات الربيع العربي)، ولربما قد صاحب تلك التحولات السياسية في تلك البلدان، ردود فعل، وموجات تشنج، واتساعاً لدوائر العنف السياسي الجماهيري، تمثل بالمئات من الضحايا والآلاف من الجرحى، فضلا عن الأضرار بالممتلكات العامة وغيرها.
الاستخدام المتعمد للعنف او التهديد باستخدام العنف من قبل بعض الدول او من قبل جماعات تشجعها وتساندها دول معينه لتحقيق اهداف استراتيجية وسياسية وذلك من خلال افعال خارجة عن القانون تستهدف خلق حالة من الذعر الشامل في المجتمع .
وان العلاقة بين العنف السياسي والصراع السياسي قديمة ,كقدم المجتمع السياسي الانساني والعنف السياسي باعتباره وسيلة للتعبير عن الراي السياسي الحصول علي الشرعية و كونه وسيلة للانتصار السياسي علي الخصم.
وهذا ما حصل في العراق في الفترة السابقة حيث حذرت المرجعية العليا من العنف السياسي والتسقيط ضد الخصوم من قبل ما مورس من بعض الساسة من ضغوط ضد من يعبر عنهم انهم فرقاء سياسيين اخوة في الوطن الامر الذي ادى الى تأخر الكابينة الوزارية . والعنف السياسي العراقي سيشهد تطوراً خطيراً خلال المرحلة المقبلة، وسيأخذ مآخذ خطيرة تتسم بتصفية الخصوم والموالين لهم؛ وهذه هي لعبة المواجهة الأخيرة، فالساحة لا يمكن أن تتحمل أبطال عدة؛ وسيكون البقاء للأقوى مع عودة عقارب الساعة الى وراء وولادة نظام قمعي جديد أصبح قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ والداعم يقينا ستكون الدولة الراعية للإرهاب والعنف السياسي أمريكا وأعوانها
فما سيحصل في العراق قريباً سيؤجج الشارع؛ وستتوتر الأوضاع الأمنية بعد إفلاس عرابي العنف السياسي المقيت، من الاستحواذ على مقود السلطة وستفشل الشعارات التي تتبروز بشتى الوان الوطنية والمواطنة.
وفي الختام ,يا قادة العراق العين عليه لانه بلدكم الذي تنتمون اليه البلد الذي ضحوا شبابه بأنفسهم لكي يبقى مهاباً كبيراً في اعين الباقين .
https://telegram.me/buratha
