المقالات

العنف المجتمعي....آفة تبحث عن حل

871 2018-12-18

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

يعد السلم الاجتماعي أهم ركيزة من ركائز التنمية المستدامة في أي بلد من بلدان العالم ، حيث يسعى أبناؤه الى العيش الكريم ، لبناء صرح الدولة الأنموذج في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛وما التجارب الرائدة في بعض بلدان قارة أمريكا اللاتينية ومنطقة جنوب شرق آسيا بعد انقشاع غيوم الحروب الأهلية،إلا مثال حي من أمثلة الرقي والتقدم والازدهار؛بعد أن عاشت صراعات سياسية مسلحة في أغلب الأحيان،انهكت اقتصاديات هذه الدول؛واليوم خرجت من تحت رماد المعانات لتبني ماتم تخريبة من قبل الجهات المتصارعة.
العنف المجتمعي يأخذ أشكالاً متعددة ، تبعاً للأسباب التي تحرك هذا الصراع؛ومن هذه الأسباب هو الصراع على مصادر الثروة، والأرض والمياه إحدى هذين المصدرين من المصادر المهمة في المناطق الريفية والمناطق الرعوية،وكذلك الصراع على مناطق النفوذ القبلي بين القبائل المتجاورة ؛ومن الاسباب الشاخصة في مجتمعنا العراقي على وجه الخصوص هو التزمت في فرض الرأي على الآخر ، لإبراز سطوة الطرف الأقوى على الطرف الأضعف؛طبقاً لمبدأ التغالب السائد في المجتمع العربي ؛ ذو الانحدار القبلي المتزمت.
بعد تشخيص المسببات التي تسوق العنف المجتمعي؛علينا أن نطرح الحلول المناسبة وإيقاف سيل الخسائر الناتجة عن هذا الشكل من أشكال العنف الذي يهدد النسيج الاجتماعي للبلد.
اولاً: 
سن قوانين رادعة تحمي الأفراد من عصابات الجريمة المنظمة التي تأخذ أشكالا متعددة ،والمحتمية عادتاً بنفوذ العشيرة أو الحزب السياسي.
ثانياً: 
إعطاء دور أكبر للجهات الأمنية لملاحقة العابثين بأمن المجتمع.
ثالثاً:
منع إنتشار ظاهرة بيع وشراء الأسلحة النارية والتشديد على منح رخص حمل وحيازة الأسلحة.
رابعاً:
إحتواء شريحة الشباب في فعاليات اجتماعية هادفة وإشاعة روح المحبة والسلام بين أفرادها،بدلا من ترك الحبل على الغارب بذريعة الحرية الشخصية.
خامساً:
إنشاء جهاز أمني مدعوم قضائياً ومرتبط بأعلى سلطة تنفيذية للحد من ظاهرة إنتشار المواد المخدرة.
سادساً:
تقليل نسبة البطالة المستشرية في المجتمع إلى أقل نسبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك