سجاد العسكري
ان الادوات التي اوجدها التقدم التقني العلمي كثيرة منها ذات مردود ايجابي نافع يدرعلى الانسان بالمعرفة مرة , وبالموارد المالية اخرى, ويوفر للانسانية الخدمة والرفاهية ,وتكريس الجهد المبذول لأنجاز الكثير من المهام الصعبة التي تحتاج الى قوة بدنية او تحتاج الى مجهود للسفر لأكتساب معرفة ما او عقد اتفاق معين ؛فالتقدم والتطور الحاصل في حياة الانسان اصبح كبير وسريع في نفس الوقت , واصبحت توصيل المعلومة اليه ايضا سريعة دون الذهب او الرجوع بمجرد ضغطة زر الريمونت تحصل على اي خبر او معلومة من اي فضائية من الفضائيات التي تنقل الحدث مدار 24 ساعة , وهذا الحدث هو مايهمنا اذ انه قابل للحقيقة او التزيف والنقل الغير محايد للواقع .
فمن هذه الادوات التي هي نتاج العقل البشري هي الماكنة الاعلامية التي تعتبر من اخطر الادوات التي احدثا الانسان التي اصبحت لها الدور الاساسي للاتصال بالافراد والجماعات و المجتمع الانساني مهما كانت ثقافته , بل يتعدى الى احداث اثار سيئة في المجتمع او البلد عبر ايصال المعلومات التي تكون رؤى ومواقف, واحداث الكثير من المتغيرات في العالم وتوظيفها لخدمة جهة معينية من خلال تمجيدها او تسقيط وهتك الحرمات دون احترام هذه المهنة او مراعاة الاخلاق واحترام الجمهور .
ومن هذه الاسقاطات هي عمل الادوات الاعلامية الخطرة وبصورة ممنهجة استهداف الحشد الشعبي , ومنها بيان السفارة الامريكية الذي وصف الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية بـ(المليشيات الطائفية) والتي لم تكن الاولى ! بل وسائل اعلام وفضائيات خصص الاموال والامكانيات لفبركة افلام تسقيطية ضد الحشد الشعبي , والتي ورائها ممول قوي من دول اقليمية معروفة ليكون مرمى الاستهداف والتسقيط والتشويش والتشويه الاعلامي والسياسي ايضا , فاخذ الاعلام يهرج بانه طائفي , يفتقد الى مركزية القيادة , اثارة الخلافات المزعومة بين قياداته , وبث الفرقة بين ابنائه , كل هذا التهريج مدفوع الثمن ؛ وذلك للتغطية على الانكسار والانتكاسة التي اصابت قياداته الداعشية الارهابية المجرمة التي عاثت في الارض فسادا؟!
رجال الله تصدوا لجرذان داعش فحققوا الانتصارات المتتالية على الارض والتي تمثلت بمجهود وتخطيط وتنفيذ وتنسيق عالي مابين فصائل الحشد الشعبي وبين القوات الامنية العراقية عبر توحيد الرؤية , وكذلك الخطاب الاعلامي المتميز الذي نقل الحقائق بلا تزيف من ارض المعركة بروح عراقية تحمل الاسلام الاصيل في تحرير المناطق وتخليص المدنيين من بطش داعش الاجرامي , حتى بتنا نتذكر قول رسول "ص" على لسان ابي ذر وابن عباس : (انا كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله "صلى الله عليه واله" ببغضهم علي بن ابي طالب ) , وكذلك الشرفاء والمنصفين وهم يقولون ( اذا اردنا ان نعرف الاعلام المدسوس والمنافق وذلك من خلال بغضه للحشد الشعبي والمقاومة ؟!).
فمن واجبنا كعراقيين ان نحشد ونبذل كل جهدنا لدعم الحشد الشعبي والقوات الامنية , وان نعرف بماقدموه من انجازات عظيمة وانتضارات ساحقة على الشر المطلق داعش ومن دعمه من قوى ظلامية , كانت دماء الشهداء من خط طريق الانتصارات بالدم , وان لا نسمح للعملاء والخونة بالكلام وتميز الاعلام الاسود المنافق عن الاعلام الابيض بذكرهم انجازات الحشد الشعبي.
https://telegram.me/buratha