المقالات

الحشد الشعبي والاعلام الاسود !

1666 2018-12-19

سجاد العسكري


ان الادوات التي اوجدها التقدم التقني العلمي كثيرة منها ذات مردود ايجابي نافع يدرعلى الانسان بالمعرفة مرة , وبالموارد المالية اخرى, ويوفر للانسانية الخدمة والرفاهية ,وتكريس الجهد المبذول لأنجاز الكثير من المهام الصعبة التي تحتاج الى قوة بدنية او تحتاج الى مجهود للسفر لأكتساب معرفة ما او عقد اتفاق معين ؛فالتقدم والتطور الحاصل في حياة الانسان اصبح كبير وسريع في نفس الوقت , واصبحت توصيل المعلومة اليه ايضا سريعة دون الذهب او الرجوع بمجرد ضغطة زر الريمونت تحصل على اي خبر او معلومة من اي فضائية من الفضائيات التي تنقل الحدث مدار 24 ساعة , وهذا الحدث هو مايهمنا اذ انه قابل للحقيقة او التزيف والنقل الغير محايد للواقع .
فمن هذه الادوات التي هي نتاج العقل البشري هي الماكنة الاعلامية التي تعتبر من اخطر الادوات التي احدثا الانسان التي اصبحت لها الدور الاساسي للاتصال بالافراد والجماعات و المجتمع الانساني مهما كانت ثقافته , بل يتعدى الى احداث اثار سيئة في المجتمع او البلد عبر ايصال المعلومات التي تكون رؤى ومواقف, واحداث الكثير من المتغيرات في العالم وتوظيفها لخدمة جهة معينية من خلال تمجيدها او تسقيط وهتك الحرمات دون احترام هذه المهنة او مراعاة الاخلاق واحترام الجمهور .
ومن هذه الاسقاطات هي عمل الادوات الاعلامية الخطرة وبصورة ممنهجة استهداف الحشد الشعبي , ومنها بيان السفارة الامريكية الذي وصف الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية بـ(المليشيات الطائفية) والتي لم تكن الاولى ! بل وسائل اعلام وفضائيات خصص الاموال والامكانيات لفبركة افلام تسقيطية ضد الحشد الشعبي , والتي ورائها ممول قوي من دول اقليمية معروفة ليكون مرمى الاستهداف والتسقيط والتشويش والتشويه الاعلامي والسياسي ايضا , فاخذ الاعلام يهرج بانه طائفي , يفتقد الى مركزية القيادة , اثارة الخلافات المزعومة بين قياداته , وبث الفرقة بين ابنائه , كل هذا التهريج مدفوع الثمن ؛ وذلك للتغطية على الانكسار والانتكاسة التي اصابت قياداته الداعشية الارهابية المجرمة التي عاثت في الارض فسادا؟!
رجال الله تصدوا لجرذان داعش فحققوا الانتصارات المتتالية على الارض والتي تمثلت بمجهود وتخطيط وتنفيذ وتنسيق عالي مابين فصائل الحشد الشعبي وبين القوات الامنية العراقية عبر توحيد الرؤية , وكذلك الخطاب الاعلامي المتميز الذي نقل الحقائق بلا تزيف من ارض المعركة بروح عراقية تحمل الاسلام الاصيل في تحرير المناطق وتخليص المدنيين من بطش داعش الاجرامي , حتى بتنا نتذكر قول رسول "ص" على لسان ابي ذر وابن عباس : (انا كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله "صلى الله عليه واله" ببغضهم علي بن ابي طالب ) , وكذلك الشرفاء والمنصفين وهم يقولون ( اذا اردنا ان نعرف الاعلام المدسوس والمنافق وذلك من خلال بغضه للحشد الشعبي والمقاومة ؟!).
فمن واجبنا كعراقيين ان نحشد ونبذل كل جهدنا لدعم الحشد الشعبي والقوات الامنية , وان نعرف بماقدموه من انجازات عظيمة وانتضارات ساحقة على الشر المطلق داعش ومن دعمه من قوى ظلامية , كانت دماء الشهداء من خط طريق الانتصارات بالدم , وان لا نسمح للعملاء والخونة بالكلام وتميز الاعلام الاسود المنافق عن الاعلام الابيض بذكرهم انجازات الحشد الشعبي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك