المقالات

تضحيات بالدم لم يقدرها السياسيين

1029 2018-12-22

حيدر العامري


جدل "محق" يتصاعد في الاوساط الشيعية بين الحين والاخر عن سبب عدم تقدير السياسيين والمسؤولين الحكوميين لتضحيات الشباب الشيعي الذي لبى نداء المرجعية ووقف وقفته الوطنية في الدفاع عن أرض الوطن وتحرير المدن التي سقطت بيد تنظيم داعش الذي أثبت للعالم بأنه عدو للحضارة والتمدن بكل ما مارسه من وحشية تجاه أبناء العراق.
ولمعرفة اسباب ذلك نود أن نذكر قول الشاعر "عز نفسك تجدها ومن هانت عليه نفسه تراها على الناس اهون" عندما تستطيع عامة الشيعة ان تفرض احترامها على من هو منها ويدعي تمثيلها عندها ستستطيع اجبار الاخرين على احترامها وتقدير تضحياتها ولكن المشكلة تكمن أن المكون الشيعي هو من اختار قياداتهم السياسية ولذلك فان عليهم تحمل العواقب فقادتهم يعتبرون تضحيات الشباب ورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية لمصالحهم ومصالح احزابهم ولايعتبرون دماء الشباب التي سكبت في ارض المعركة دماءا مقدسة تستحق كل الفخر والثناء. وعلى الرغم من أن السياسيين لم يقدروا تلك التضحيات ولم يعوضوا عوائل الشهداء لخسارة ابنائهم إلا انهم بدأوا يتاجرون بتلك التضحيات لتحقيق مصالح شخصية وهذا دليل على أنهم فاشلون في فن السياسة وفي فن التفاوض فمتى ما استطاعوا أن يخلدوا تضحيات ابنائهم ويحتضنوا عوائل الشهداء عندئذ نستطيع القول بأن تلك الدماء الزكية لم تذهب سدى.

في الاخير، نادية مراد شابة قليلة او عديمة الثقافة، وربما لاتستطيع التفريق بين الشيعي والسني والكاثوليكي وغيرهم من القوميات والمذاهب والاديان... هي صنعها ظرف مأساوي مرت به هي وقومها، ولكن هناك من يساعد في تحويلها الى شخصية ذات بعد فكري او سياسي ليستغلها لاهدافه، هو من يلقنها ماتقوله ويكتب لها ماتقرأه...وبتحليل بسيط يمكن الوصول اليه، ولا غرابة في عدم وديته تجاه الشيعة.

ليتحول الامر الى مشكلة سوف تنعكس نتائجها على المكون الشيعي في المستقبل الشاب الصغير الذي فقد اباه او اخاه سيوف يكبر ليجد ان زعاماته السياسية و الدينية ومن ضحى اهله من اجلهم اصبحوا غيلان مال وسلطة فيما هو ما زال يرزح تحت خط الفقر والجوع والحرمان بل اكثر من ذلك يجد ان من قاتلهم وضحى من اجلهم يجلسون مع اعدائه...هل سيظل الولاء الشيعي للطبقة الفقيرة كما هو خصوصا وان المرجعية الدينية وحسب تقارير خبراء لن تكون بقوة وتأثير المرجعية الحالية في المستقبل بل انها ستشهد صراع قد يكون خفي بين المراجع حول من سيكون قادر على المضي وتكملت مسيرة المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني "دام ظله" وبعد عمر طويل هذه الامور مجتمعة تغيب عن ذهن القادة ومايظل هو فقط حصص وكابينات ومناصب وربما عقارات واموال.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك