المقالات

أكراماً لغيابهم كفى ....

2388 2018-12-25

 

زيد الحسن 


من اجمل ما خط قلم العملاق احمد مطر ؛ أنني لم اتجاهل وسائل الاعلام بل تجاهلت وسائل الاعدام ، تلك التي تكتب بالممحاة وتقدم للناس فراغاً خالياً محشوا بكمية هائلة من الخواء ، احذروا ان تعبثوا بالحقائق واحذروا بلع اطراف الحديث .
كل ما مر علينا قد تجعله الايام هين وتذيب اثاره ، من جوع ومن قهر ومن خذلان ، وقد ننسى كل الصفعات التي صفعها لنا الزمن على ايادي بعض ساستنا ، الا غياب شهدائنا واجحاف حقوقهم ، فهذه صفعة لا تغتفر مهما كانت اليد الصافعة ذات رفعة و وقار ، نحاربها الى ان نقطعها وننهي لها الوجود .
فئة قدمت اعز ما تملك قدمت ارواحها فداء للوطن ، فئة ينعقد لسان من يحاول النيل منها بقدرة رافع السموات والارض .
هذه القناديل التي اضاءة دروبكم كيف تسنى لكم اخماد زيتها ! بعد ان ركبتم موج بطولاتهم وغارت بكم افراس الطمع الى قبة البرلمان ! اين تشريعاتكم لذويهم ولابنائهم ؟ 
هل قطعت اصابعكم عن التصويت لقانون يحفظ لهم العيش الكريم ، ام ان الجبناء لا اصابع لهم تضغط على أي زناد !.
في ذيل كل خطبة سياسية تترحمون عليهم بدمعة تمساحية زائفة لا تسمن ولا تغني عن جوع ، شرعتم قوانين كثيرة وتقريبا لكل شرائح المجتمع ، وأكثر هذه القوانين رفضاً من الشارع العراقي هو قانون رفحاء ، هذا القانون سيء الصيت يرى العراقيون فيه الحيف والظلم الكبير ، ولا ينسجم مع باقي القوانين المشرعة لباقي شرائح المجتمع .
ماذا لو علم الناس ان اكثر من ظلمته تشريعات الساسة هم شهدائنا ، والسبب ان اصحاب العلاقة قد غابوا ، وتركوا في صدور ذويهم لوعة وحسرة ما بعدها حسرة .
اقل راتب شهري يبتلعه ( الرفحاوي ) مليون ومائتان الف دينار عراقي ، واعلى راتب يرمى بوجه زوجة الشهيد اربعمائة الف دينار عراقي ، فأي قانون هذا وأي شريعة اسنته وأي انسان خالي من الضمير دونه واقره ؟ .
اعذرني شاعرنا الكبير احمد ؛ اني قاربت بلاغتكم واستخدمتها في موضع اخر ، ان حروفك اليوم انطبقت على بعض ساستنا ، فهم يكتبون بالممحاة ، ويقدموا للناس الخواء مصحوباً بالعواء والضجيج ، نسمع منهم ولا نرى شيء ، تشريعاتهم محشوة بالغام الغنائم لهم والثبور لنا ، وهم يبتلعون الحديث واطرافه تهديد و وعيد لنا .
لسان حال ابن الشهيد ؛ أبي طال منك الغياب ، البرد اخذ بناصية جسدي ، اين حضنك الذي يشعل الدفء بعروقي ؟ أبي حقيبة كتبي واقلامي مزقها القدم ، ومعلمي وبخني على الزي الموحد ، فهل توحدت ارزاقنا يا أبي ؟ أبي هم لم يكرموا غيابك ، ارجوك ابي قل لهم كفى .
2018/12/24
الصورة لابن عمي الشهيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك