المقالات

في حكاية الأدوار: العراق يأخذ ولم يستعيد..!

1923 2018-12-25

علي عبد سلمان

 

وقع كثير من الإعلاميين في خطأ توصيف وضع العراق في محيطه العربي عقب قمة بغداد، ووقع معهم كثير من الساسة في ذات الخطأ، وأحسب أن البعض كان يخطأ عن حسن نية، لكن حسن النية هذه الأيام قليل، والأدعى هو توخي سوء النية، وما قيل من أن اليقين هو القاعدة والشك هو الاستثناء، كان في زمن غير أستثنائي، نحن الآن في زمن استثنائي.

لذلك فإن الشك هو القاعدة واليقين هو الاستثناء...الخطأ هو أن يقولون أن العراق قد عاد لأداء دوره الرائد في الأمة العربية، وأن العراق كان مغيبا منذ 1990،.

الحقيقة أن العراق فقط الآن بدأ يأخذ دوره الريادي الذي يتناسب مع عمقه الحضاري، أما قبلها ، قبل 2003 ولغاية بداية تأسيس الجمهورية في عام 1958 والى حد ما قبلها، لم يكن ثمة دور رائد  للعراق، فطيلة حكم البعث الذي أمتد من عام 1963 لغاية 2003 كانت حكومة العراق مباءة للتسلط والطغيان والقمع والاستبداد لشعبه، وكانت مصدر قلق  وإيذاء ومتاعب وتآمر للأمة العربية.

نعم كانت حكومة العراق ونظام القمع ألصدامي الذي هي الوجه الرسمي للعراق، ملاذا وموطنا ومستقرا لأشباهه ومريديه وأتباعه، من عشاق الاستبداد ومروجيه والمتغنين بقامته المديدة من المتحلقين حول الموائد المجانية..

الذي نخشاه أن يكون الحديث المعاد تكرارا ومرارا عن "عودة" العراق لأداء دوره المحوري في المنطقة العربية، مقدمة "أستثنائية" في زمن أستثنائي لإنعاش آمال هؤلاء بموائد مجانية جديدة ومراتع يحلبون العراق فيها مجددا كما حلبوه طيلة قرابة قرن من الزمان..  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك