علي عبد سلمان
لا احد ينكر ان البعثيين هم عراقيون قبل ان تتلوث افكارهم بسموم (الايدلوجية العفلقية) التي كان مدادها دوما دماء الابرياء.. وما زالت الاجساد العربية تنزف دما في العراق ولبنان والسودان وتونس واليمن وفلسطين تحت عشرات المسميات التي لا تمت للواقع بشيء، وبعيدة كل البعد عن مبادىء الاديان السماوية ومصالح الشعوب في الدول العربية..
وعندما حصل التغيير في العراق ورفض الجسد العراقي (سرطان البعث)، وانطلاقا من مبدأ (عفا الله عما سلف)، حاولت القيادات السياسية ان تستوعب الالاف من هؤلاء البعثيين، بإعادة دمجهم في الحياة العراقية بجميع مفاصلها، على امل ان يعالجوا انفسهم من اثار هذا السرطان الخبيث. ولكن وما يلمسه المواطن بشكل يومي واثناء مراجعاته لدوائر الدولة التي يتنفذ فيها عدد من البعثيين يرى بوضوح الالية التي اولجوا فيها البعثيون طريقة الاداء والتعامل مع كل مراجع، من اجل تحقيق هدفهم المريض في اعطاء صورة سوداء قاتمة عن الوضع الجديد، ورمي كل كرات التقصير وادوات الفساد من الاداري والمالي في سلة الدولة، وبالتالي الوصول الى غايتهم بزرع جينات امراضهم من جديد في الجسد العراقي، وتوزيعه على مفاصل الجهاز التنفيذي للدولة...
فاذا قلت هنالك رشوة فقل هي مرض بعثي، واذا قلت هنالك تعامل بيروقراطي فقل هنالك بعثيون، واذا قلت هنالك تعامل فض مع المواطن واساليب رخيصة فقل هنالك بعثيون، واذا قلت هنالك مافيات وعصابات سرقة وقتل وترويج ظواهر اجتماعية خطيرة فقل هنالك بعثيون...
https://telegram.me/buratha