المقالات

بؤر مرض السرطان في العراق

2166 2018-12-26

علي عبد سلمان

 

لا احد ينكر ان البعثيين هم عراقيون قبل ان تتلوث افكارهم بسموم (الايدلوجية العفلقية) التي كان مدادها دوما دماء الابرياء.. وما زالت الاجساد العربية تنزف دما في العراق ولبنان والسودان وتونس واليمن وفلسطين تحت عشرات المسميات التي لا تمت للواقع بشيء، وبعيدة كل البعد عن مبادىء الاديان السماوية ومصالح الشعوب في الدول العربية..

وعندما حصل التغيير في العراق ورفض الجسد العراقي (سرطان البعث)، وانطلاقا من مبدأ (عفا الله عما سلف)، حاولت القيادات السياسية ان تستوعب الالاف من هؤلاء البعثيين، بإعادة دمجهم في الحياة العراقية بجميع مفاصلها، على امل ان يعالجوا انفسهم من اثار هذا السرطان الخبيث. ولكن وما يلمسه المواطن بشكل يومي واثناء مراجعاته لدوائر الدولة التي يتنفذ فيها عدد من البعثيين يرى بوضوح الالية التي اولجوا فيها البعثيون طريقة الاداء والتعامل مع كل مراجع، من اجل تحقيق هدفهم المريض في اعطاء صورة سوداء قاتمة عن الوضع الجديد، ورمي كل كرات التقصير وادوات الفساد من الاداري والمالي في سلة الدولة، وبالتالي الوصول الى غايتهم بزرع جينات امراضهم من جديد في الجسد العراقي، وتوزيعه على مفاصل الجهاز التنفيذي للدولة...

فاذا قلت هنالك رشوة فقل هي مرض بعثي، واذا قلت هنالك تعامل بيروقراطي فقل هنالك بعثيون، واذا قلت هنالك تعامل فض مع المواطن واساليب رخيصة فقل هنالك بعثيون، واذا قلت هنالك مافيات وعصابات سرقة وقتل وترويج ظواهر اجتماعية خطيرة فقل هنالك بعثيون...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك