المقالات

الرابح والخاسر من الانسحاب الامريكي

1255 2018-12-27

 

حيدر العامري

 

بعد اعلان الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" الاربعاء 19 ديسمبر 2018 انسحاب القوات الأمريكية المتواجده في سوريا باتجاه شمال العراق الذي جاء بقرار منفرد من ترامب ماهو الا دليل على فشل السياسة الامريكية المتبعة من قبل ترامب في المنطقة.

فهناك رابح وخاسر من هذا الانسحاب المفاجئ، لا احد ينكر ان الانسحاب الامريكي سوف يصب في مصلحة حلفاء الاسد وسيزيد من احكام سيطرتهم على المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة الامريكية.

فالرابح الاول من هذا الانسحاب هو الجمهورية الاسلامية الايرانية لكونها الحليف الاول لبشار الاسد في حربه ضد الجماعات المسلحة المتطرفة و على راسهم تنظيم داعش الارهابي.

اما روسيا مكسبها من الانسحاب سيكون اقل نسبيا وذلك لان وجودها في سوريا يقتصر على الدعم العسكري لتوفير الحماية للنظام السوري مقارنة بالوجود الايراني على الارض والذي يمتمد الى ما ابعد من ذلك كونها الداعم الاول للدول الاسلامية في حروبها ضد الارهاب والتطرف فوجودها استراتيجي حيث دعمها ليس فقط لسوريا بل العراق و لبنان واليمن.

اما الاسد فالانسحاب الامريكي يصب في مصلحة الته الاعلامية التي طالما حملت واشنطن مسؤولية وجود الارهاب في المنطقة والصحف السورية لم تتوان عن اعتبار الانسحاب فشلا امريكيا و انتصارا سوريا.

اما الخاسر الاول من هذا الانسحاب هم اكراد سوريا الذي فقدوا حليفهم الاساسي في المنطقة وتركوا معلقين بين مطرقة تركيا و سندان النظام السوري.

اما اسرائيل فتعد الخاسر الاكبر من هذا الانسحاب حيث تعتبر اسرائيل ان الوجود الايراني يعد خطرا رئيسيا يهدد امنها.

كما ان اسرائيل تشعر بالقلق ايضا من خروج اكبر حليفة لها قد يقلص من نفوذها الدبلوماسي في مواجهة روسيا الداعمة للحكومة السورية.

كل هذه المعطيات تدل على انتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية على سياسة ترامب الخاطئة في المنطقة بشكل عام و سوريا بشكل خاص .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك