المقالات

اسباب إختراع الأزمات..!

1557 2018-12-28

علي عبد سلمان

 

نشهد هذه الأيام نوعا جديدا من أنواع العمل السياسي، وأعترف أن هذا النوع جديد في كل شيء، وهو أبتكار للطبقة السياسية العراقية أدعو لتسجيله في سجل براءات الأختراع ...!

هذا النوع هو أثارة الأزمات السياسية لأغراض الحصول على مكاسب ومغانم وليس عملا ترويجيا لمباديء وأفكار ورؤى تخدم الوطن والمواطنين.

لعمري أن هذه الطريقة في الترويج تفتقر الى أي بعد أخلاقي، فهي تبغي التحشيد على أسس مستندة الى تعميق الخلافات..!  ناهيك عن أن إثارة الأزمات لا ينتج عنها إلا آثارا سلبية على الوطن والمواطنين، وهذه المرة تلعب القوى السياسية في المساحة الحمراء، وهي مساحة وحدة الوطن..

إن المقصود بالعمل السياسي ، هو العمل من أجل أهداف وبرامج محددة،تهتم بهموم الوطن والمواطنين، ويصاحبها ترويج إحترافي ينطوي على تفصيلات أخلاقية، تحترم عقل المواطن.

 اليوم ازاء ظاهرة تنطوي على الاثارة بقصد تغييرالراي وتحويل الاتجاه بإستخدام وسائل دعائية رخيصة ، عمنادها الإثارة والشعبوية الفجة، واهداف هذه الدعاية تغيير القناعة بالانتقال من موقف التأييد الى المعارضة أو العكس، وهي تتجه الى الصديق كما يمكن ان توجه الى العدو أو الخصم، وهو مفهوم لا ينطبق تمام الإنطباق على ما يحصل اليوم من سيل الإثارات في شارعنا العراقي والتي يقصد بها الترويج لقوى وأشخاص وأفكار.

الدعاية شيء والترويج شيء، لدعاية فعل غرضه غرس قناعات، أما الترويج فهو تزجية بضاعة، وفي حالنا لا يمكن بعد قرابة قرن من (الحكم الوطني) وبعد أربعين سنة من حكم البعث، أن تمرر علينا سلع فاسدة.

السلع التي نطلبها (سلعا) من صناعة وطنية نظيفة خالصة غمست بملح الفاو وعجنت بماء دجلة والفرات وترابها جلب من ذرى كوردستان...وما نشهده هذه الأيام ليس عملا سياسيا إحترافيا، بل ترويج لسلع بائرة لباعة يبخسون الكيل...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك