المقالات

ترى كيف ترجموا هذا الحب ؟

2181 2018-12-31

زيد الحسن 


وأنت تحزم حقائب سفرك لأي مكان ومهما كانت الاسباب ستعلوا لك البسمة لقضاء وقت جميل بعيداً عن روتين يومك وصخب عيشك ، لكن ما ان يمر اسبوع واحد حتى تختلج لك الاضلع شوقاً وينال منك الحنين ويجرفك الوله لوطنك ولارضك وناسك ، وهذه فطرة الانسان السوي .
كنا نعتقد ان الاخوة الاكارم الذين نالت منهم الغربة بسياطها الموجعة ، وتركت في صدورهم الحسرة لشم نسيم دجلة والفرات ، سيقلبون لنا الموازين ، وخصوصاً ان لديهم تصور واضح عن الرفاهية والحضارة التي كانوا يعيشون اجوائها في بلاد الغربة .
اذن هم لديهم الدافع لبناء وطنهم ، ولديهم الرؤية الحقيقية لكيفية هذا البناء ، ودافعهم هو عودتهم لهذا الحضن الذي اشتاقوا له الشوق كله .
حب الوطن واجب شرعي مقدس وواجب اخلاقي ايضاً ، ترى كيف ترجموا الاخوة المغتربين هذا الحب بعد ان وضعت مفاتيح البلاد في اياديهم الباردة من مسك شبابيك محطات المهجر ؟
رأيناهم يرفعون العلم العراقي عالياً ويهتفون بأسمه ، احترمنا تلك الوطنية ، واحترمنا انسابهم واصولهم المعروفة لدينا ، ورفعنا سقف امنياتنا عالياً ، واصبحت الاحلام تنهال علينا ، والخيال يسرح بنا الى مدن الاوهام البعيدة عن الواقع .
رجالات واعلام وقامات حفرت الغربة في نفوسهم الوجع كله ، ووشم الشوق والحنين بصمته على قلوبهم ، عادوا لوطنهم بلهفة الصغير لحضن امه ، يحملون خبرة الاعوام والسنين ليرفعوا العراق وينتشلوا ابناءه من الضياع والتشرد ، وبالفعل تم الانجاز على اكمل وجه دون ان تشوبه شائبة 
الانجازات ؛
١- اشعال الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب وجر الناس الى الاقتتال بحرب اكلت الاخضر واليابس ، وكان هذا بدافع تعزيز مكانتهم في البقاء الى اطول وقت ممكن .
٢- زرع التفرقة القومية بين مكونات الوطن وجعلها خطوط للتفاوض والمكاسب .
٣-العمل المستمر على تدمير الشباب بشتى الطرق من فتح ابواب الهجرة الى غض الطرف عن الاتجار بالمخدرات وصالات القمار والملاهي الليلية والمواخير .
٤- تهديم التربية والتعليم بطريقة ممنهجة واللف والدوران على المناهج الدراسية وادخالها في عالم السياسة .
٥- ادخال البلد تحت يد صندوق النقد الدولي الذي لا يرحم والمعروف لدى الجميع ان اصحاب هذا الصندوق ( انبياء المال والسندات ) وهم قادة ( الماسونية ) وهم الذين ربطوا سعر برميل النفط بالدولار ، هم عائلة ( روثتشايلد ) اليهودية .
٦- وقعوا مع المحتل الامريكي معاهدة ( طويلة الامد ) وعلى ورقة بيضاء .
٧- سرقوا كل خيرات البلاد وجعلوا البلد اعجاز نخل خاوية .
٨- في كل بيت الان شهيد او جريح او يتيم او معدم .
الحل ؛ 
شكراً لكم على هذا الحب لوطنكم الحب الذي فاق تصوراتنا فعلاً ، لقد شبعنا من عطفكم ورعايتكم الكريمة ، في هذا العام لا نريد رؤيتكم عودوا من حيث اتيتم نريد ان نجرب من يكره الوطن ولا يعشقه عساه يكون صادق كما صدقتم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك