من هنا مر الانسان بالصندوق الاسود
سامر الساعدي
تمر على الانسان انعطافات كبيرة في حياته اليومية ، وهذه الانعطافات تشكل له تاريخ واسم من خلال ما يقوم به من اعمال، او ابتكارات او افكار او اعمال في شتى المجالات ، نلاحظ ان كثيراً ما يخلدهم التاريخ سواء في الصفحات البيضاء ام السوداء ، فكلاً له تاريخ وكلاً له صفحات ، فمثلاً نرى ان كل الانبياء والرسل والاولياء والمفكرين والعلماء له تاريخ ناصح ، يُستفاد منه الناس في اعمالهم اليومية والاجتماعية والدينية والاقتصادية ، والمهنية وكذلك التي تخص كل شرائح المجتمع الفئوية والعمرية ، والعكس هو الصحيح في القادة والحكام الظالمين لشعوبهم،والمتآمرين مع الاجنبي سوف يخلدهم التاريخ في السجل الاسود ،
هنا اتطرق الى ان الانسان يجب ان يكون له حيز في المجتمع ، وله وقفة ضد الاساليب الهمجية ، التي تمارس بحقه من قبل الساسة والممنهجين لحرفه عن الخط والمسار الصحيح،
فلابد ان يعي خطورة ما يُبنى من الافكار الهدامة والاعمال المتصدعة ، وياخذ كل التدابير اللازمة لحماية نفسه اولاً ً
وذويه من الانحراف والانجرار مع بعض الممارسات الخاطئة ، وان يبداء باصلاح حقيقي نابع من نهج القران الكريم وان يثقف نفسه وذويه ، لعدم الوقوع وتجنب الحالات التي لا تصب ومصلحته الخاصة والعامة ،
اذن لابد من العمل على تفنيد الافكار الماسونية المطروحة في الاونة الاخيرة منذ السقوط وليومنا هذا في هدم المجتمع المعتدل ، وتحويله الى مجتمع تقليدي وعشوائي ، فعلينا مناهضة ومقاطعة وصد تلك الافكار ، التي طرحت من قبل الادوات والاشخاص المجندين لترويج هذه الافكار ، وان تطرح افكار اخرى ايجابيةً بديلةً عن الافكار السلبيةً ، مع الاسف نلاحظ ان بعض الساسة الموجودين في الساحة السياسية ، لديهم بعض من هذه الافكار والاساليب الملتوية بحيلة الانفتاح على الشعوب والاقطار ومنها اسرائيل ،
اسلوب مرفوض وعلى الكل ان يقولوا كلمتهم الحق ، ان الدول التي تريد زيفاً وتفريقاً لكلمة الله العليا ، هي دول استعمارية لنهب وسلب حضارات الدول منذ الالاف السنين ، لكي تلبس ثوباً جديداً لحضارتها في تلك الدول وتصادر وتمحو كل الاعراف والمفاهيم الاسلامية والانسانية ، وتهديم كل الاثار والتراث الموجودة مثل ما حصل في الموصل من هدم كل الاثار والمعالم الاثرية ، وكذلك هدم الافكار المجتمعية في الوسط العائلي والاسري ،
هنا يجب القول ان علينا مهمة خاصةً بالنسبة الى العراقيين وعامةً بالنسبة الى العرب ، للوقوف بوجه كل الاساليب التى تدعوا الى القمع ومصادرة الارض واستباحة العرض ، ورفض السياسات القمعية التى تصب في مصلحة الصهيونية ، وان نرفض النهج الدموي الذي يستخدمه المحتل ضد المواطنين العزل ، في الاراضي العربية ومنها فلسطين المحتلة ، هنا التاريخ يسجل ، وكانه الصندوق الاسود الذي لا يفارق كل كبيرة ولا صغيرة ً ،
وسوف يأتي اليوم لفتح هذا الصندوق في الدنيا او في الاخرة للوقول امام الباري عز وجل ، وياخذ كل ذي حقاً حقه
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا
https://telegram.me/buratha