المقالات

أرقام تشيب رؤوس الولدان!..

1827 2019-01-08

علي عبد سلمان

 

اليوم سأعبيء رؤوسكم بالأرقام، وسأترك لكم في خاتمة المقال ما أبتغيه من إشراككم في لعبة ألأرقام..!

إذ تقدم هذه اللعبة المدعمة بالتواريخ،  تفسيرا للكثير من المشكلات والقضايا التي نواجهها، وتوفر المدخل الصالح لحل ما نواجهه من صعاب، في بناء دولتنا وإعمار وطننا.

ففي كانون الأول 2011 اي قبل ثماني سنوات كشف وزير البلديات والأشغال العامة ، أن (70%) من سكان المدن في العراق يفتقرون لخدمات الصرف الصحي و(20%) للماء الصالح للشرب.

وستلمت وزارة البلديات [1800] تريليون و800 مليون دينار  ميزانية الوزارة لعام 2014،

وكان قد تم تخصيص ترليون و770 مليار دينار من ميزانية 2013 للبلديات..ووقتها وقال وزير البلديات: ان تخصيص هذا المبلغ جيد قياسا الى قدرة الوزارة على صرف تلك التخصيصات..

وفي عام 2012 كانت ميزانية البلديات تريليون و300 مليون دينار، وهكذا وصولا الى عام الأساس، وهو عام 2003..

ومعنى هذا أن الأرقام تقول أن قطاع البلديات قد خصص له خلال الأعوام المنصرمة، في أقل التقديرات ما يزيد عن 100 مليار دولار ..

وإذا أضفنا اليه ميزانيات تنمية ألأقاليم، المخصصة للمحافظات، سنكون قد دخلنا في الأرقام الفلكية التي تصيب الرؤوس بالدوار..

ترى لم لم نبن بنية تحتية بهذه ألأموال المخصصة للبنى التحتية حصرا؟ برغم الأنفاق الكبير الذي أشرنا اليه

الإجابة تكمن في أن تلك التخصيصات، قد إبتلع جهاز الدولة أكثر من 75% منها كمخصصات تشغيل، وأهتمت السلطات بمن يعمل على البنى التحتية، وليس بإنشاء البنى ذاتها، وأنفقت مليارات الدنانير، في نفقات يطلق عليها الأقتصاديين، تسمية النفقات الرأسمالية، سيارات من أفخر الأنواع معظمها رباعي الدفع، وبعضها مدرعة، نفقات تشغيل السيارات، أثاث مكتبي، أبنية ومنشآت للأجهزة الحكومية، معدات مساعدة، رواتب وأجور، إيفادات وتدريب ومؤتمرات، حراسات وحمايات، ملابس وتجهيزات أشخاص، إعلام وإعلان، نفقات ضيافة وتلميع وجوه المؤسسات المعنية بالخدمات، وتلميع أحذية المسؤولين ايضا!

إن مؤسسات الدولة، ومنها ألأجهزة الحكومية، كجهنم، يقال لها هل إمتلأت فتقول هل من مزيد؟!

وحينما نتحدث عن الـ25% الباقي، وكيف أنفق، سنواجه قضيتين بلاا تفسير: الأولى أن الأجهزة الحكومية لم تستطع إنفاق معظم التخصيصات التي تسمى بالتخصيصات الأستثمارية، ولم تزد نسبة ما نفذته الأجهزة المعنية بهذا القطاع، عن 35% مما خصص لها، والباقي كان يعاد الى الحكومة المركزية لتتصرف به وفق ما سنتحدث عنه لاحقا..وهو ما يشيب له رأس الولدان..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك