المقالات

اميركا وسياستها المتناقضة..


لازم حمزه الموسوي


كم هو واضح الخسران في السياسة الامريكية، ما يعني بأنها لم تعد قادرة على مواكبة الواقع الدولي الذي يعج بالمتناقضات مثلما هو الحال والمتغيرات التي هي الأخرى ، غيرت الكثير من المفاهيم وعلى شتى الأصعدة.
لذلك حري بكل الدول التي تنشد الحرية والاستقلال الفعلي من الهيمنة الأمريكية ، ان تتخذ موقفا موحدا لا يسمح لها بالتدخل السافر في مصالحها وعلاقاتها مع بعضها البعض ودون النظر إلى القومية ،حتى يتسنى لهذه الدول بناء قدراتها وفق مامخطط لها ، بعيدا عن كل المؤثرات الخارجية ، والتي هي في الواقع ،تنم عن أفعال مغرضة لا تخدم العلاقات الإقليمية وغيرها، بقدر ما تحمل من مواقف ونوايا للاستغلال وابتزاز المنطقة العربية وغيرها ! حبا منها بتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ، وقد نكون على صواب حين نستقرء الوضع الأمريكي، بأنه أصبح واقع مفروض، على الأمة الإسلامية ، كنتيجة حتمية لما تعيشه هذه الأمة من تشتت وضياع باستثناء من أوجد الحصانة لذاته .. بفعل بعض السياسات الحزبية ، التي أعطت رهانها دون مقابل!!،
لذلك يفترض بنا ان نبحث عن أسس نستطيع من خلالها ، ان نوقف هذا التصرف الّا مسؤول من خلال التلاحم المصيري المترجم إلى واقع معاش يتعدى الأطر التقليدية.
وإن ماتشهده الساحة السياسية من اضطراب ملفت في العلاقات والدبلوماسية الأمريكية مع سائر دول العالم ومنطقتنا العربية بشكل خاص ، يكفي لأن نجعل امريكا في سلة الدول التي خسرت أدوارها الحقيقية ، وهي الآن في طريقها إلى الانحدار .
الذي حتما سيفضي إلى انتصار حركات التحرر العربية التي تنشد البناء والأعمار وفق صيغ مشتركة تؤمن بوحدة القرار ورؤية المستقبل بعين الاعتبار، كي يندثر وللابد أولئك الذين يرون في الجبروت الأمريكي ملاذهم ، في تلبية أحلامهم المريضة والتي هي لا ترقى إلى مستوى المسؤولية والقيم الأخلاقية ، لطالما انها تتعارض وما ينفع الشعب، ويحفظ أمن وسيادة وطن إذ هو العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك