سامر الساعدي
حين سكت اهل الحق على الباطل توهم اهل الباطل انهم على حق
يا ترى كم يدوم اهل الباطل وكم تدوم حقبة الاستبداد ، وكم عام وعام تبقى الضمائر خرساء وعمياء ،
صناديق الاقتراع باتت محترقةً باوراق الهموم ومبالغ اصبحت غارقةً بارزاق الشعب ، همت الينا اجندات الغرب ملعونةً بسحر الخونة ، وكبرت اطفالنا على مصابيح مظلمةً في انفاق اليتم والجهل ، واصبح كل الشعب منتقماً منكم ومن هواتفكم ، ومن ايدكم الصماء المغلولةً العسيرةً على رعايكم اليسيرة لسننكم وقوانينكم،
ضج الرصافي والمتنبي وتناثرت اوراقهم في بغداد لكثر طغيانكم ، وكهرمانه كشفت المستور وصبت الزيت على سراقكم ، وثورة العشرين لا زالت قائمةً وبدت تهز عروشكم ، كبرت وكبرت اسوار قصوركم لكن نسيتم عند الله قدركم ،
حذاري حذاري حذاري
ان جاء الطوفان فنوح لا يستطيع انقاذكم ، تمضي السنين بكم كطيف مسرع وتجري الرياح بما لا تشتهي سفنكم ، جواز العبور الذي بحوزتكم لا يقي من ثورة الشعب ان ضعفت دبلوماسيتكم ، فلا بد للقيد ان ينكسر ولابد ان تمرر فقرات الدستور في منهاجكم ، تعطلت وتوقفت كل مناسككم وحرمت للبيت الابيض حجكم ، فالشعب كل الشعب يرفض ويدين كل كراسي مجلسكم ، مجلس النواب في كل الدول جاء من اجل مواطينه وليس لخدمتكم ، كم من الاموال ذهبت سدى وانهدر المال العام لتصفيح عجلاتكم ،
غيبتم عنا الوطن واشتريتم بمال الشعب غرباً وشرقا ً ( فللكم ) ، نفيتم كل الادباء والشعراء والصور على مر الازمان من قبلة الاسود الى قبلتكم ، قلبة الفساد الذي ابتلى بها الشعب قال بلسان الرفض غير مبرور حجتكم ،
اديتم اليمين الدستوري لصون الوطن والشعب وانتم فقط لصون مغانمكم ،
اصيح اليتم في وطني قاعدة لاطفاله والترف والعيش الرغيد فقط لاطفالكم ،
وضجت الارامل تبحث عن لقمة عيش لعيالها ومئات الدولار فاتورة عشاءكم،
اصيح العيش في بلدي كالحديد لا يستطيع لويه وانتم اوقدتم من الدولارات مدافئكم ، كلام في كلام وخيوط من سراب ودخان صارت وعودكم ، كم من شهيد سقط وكم من جريح بات متألم من صُراخ خيانتكم ،
الشعب يبقى وانتم الى دار فناءكم
https://telegram.me/buratha