لازم حمزة الموسوي
على مر الزمن ونحن ننادي على بعضنا، ملتمسين الرضا وتجاوز الخلافات من منطلق قوله تعالى والصلح خير !، ولكن ما إن تنتهي العقدة، حتى تثار الخلافات من جديد .
ثم تعاد الكرة وهكذا ومرات عديدة، ما يعني أن الحلول هي وقتية وبايحاءات خارجية، اذ انها مرهونة وماتمليه الحاجة، !! ولو كانت عربية إسلامية، لاتخذت لها طابع الثبات من حيث الحل المبني على المستوى الذي يخدم بكل ما فيه أهداف الأمة السامية .
ان السير في كنف الاستعارة وعدم الاعتماد على القدرات الخاصة ، لهو الآتون الكفيل بقتل الضرورة في النفوس، وبالتالي يؤدي إلى الانهيار الحقيقي ، الذي يؤهل الأعداء من أختراق الصفوف رغم حصانتها، لذلك ومن هذا المنطلق بات من المهام الرئيسة الاعتماد على القدرات الذاتية ، كي نبني استراتيجيتنا الدفاعية وفق المعايير والمقاييس التي تمكننا من درء الأخطار المحيطة بنا .
فالعدد والعديد لا تمثل بمجموعها نصرا ، اذ لابد من وحدة القرار، المدعوم بالإخلاص وعلى شتى الأصعد ففي ذلك إقصاء لكل مأمن شأنه أن يسيء ،! وقد توهمنا كثيرا بل اوهمونا حينما رأينا بمن سل سيفه لينصرنا ، فاتخذناه عدوا لنا ، بينما هو في واقع الأمر جزء منا لا يتجزأ ! بكل ماتعنيها الكلمة من صفات !!
أوليس ما قاله الله تعالى ، هو الصواب ؟(حين قال عز من قائل ، إنما المؤمنون أخوة ؟)
فعلام إذن نسفه هذه الحقيقة الدامغة ونجعل من إسرائيل وأمريكا ما هما أقرب إلى نفوسنا ؟؟
لأننا بصراحة القول لم نعرف بعد ، ماهية ديننا !
ولو عرفناها تماما ، لتمسكنا بجانب الإيمان وتخلينا بالمطلق عن الكفر وأعوانه ! . انها الأزمة التي نعاني منها على مدى لا يستهان به من الزمن ، والآن وبعد ان تجلت الصورة فمن المستحسن بل والواجب ان نعود إلى رشدنا لكي نأخذ بالمثل العربي الشائع (الحق بمن يبكيك وأترك من يضحكك).....هكذا هو منطق الحكمة الذي يجب ان نتعامل بموجبه ، بعيدا عن المصالح الضيقة والطموحات الّا مشروعة! ..واليعمل المخلصون...
https://telegram.me/buratha