المقالات

أور لم تعد مهد الحضارات !

2841 2019-01-12

علي عبد سلمان

 

محافظة ذي قار من المحافظات الجنوبية التي تشتهر بكثرة المواقع الاثارية والتي تصل الى اكثر من الف موقع اثاري منتشرة في عموم المحافظة من تلال وشواخص وابنية ومعابد ولازالت البعثات الاثارية تعمل على تنقيب هذه المدن الاثارية واكتشافها .

واشهر هذه المواقع الاثارية والتي هي مفتوحة امام السواح هي مدينة اور الاثارية والتي تضم الزقورة فهي من أقدم المعابد التي بقيت في العراق.

بالاضافة الى كونها تتمتع بمناطق شاسعة من الأهوار الجميلة التي تعتبر من اهم معالمها ومورد مهم من مواردها السياحية.

لكن ما عانت هذه المدينة في الحقبة السابقة بسبب موافقها من سياسات البعث جعلها تعاني الاهمال والحرمان الشئ الكثير .

وبقية اثارها وأهوارها تحاكي الاهمال المتعمد لطمس هوية ابناءها الذين بقو كمدينتهم ينزفون دما وحضارة. مدينتهم التي خرج منها اول حرف للعالم واهم اختراع على مدى البشرية كلها الا وهي الكتابة ذاك الإنجاز العظيم الذي اخترعه السومريين .

وبعد التغير استبشرنا خيرا بأن تراعي و تهتم الحكومة المدينة وآثارها والعمل على تطويرها والحفاظ على الموروث فيها ، لكن الروتين القاتل والبيروقراطية والفساد الاداري والمالي والازمات التي مر بها البلد أبقيت الحال كما هو عليه ،والمشاريع مجرد حبر على ورق.

فالمحافظة اليوم بحاجة ماسة الى مدينة سياحية أو تبني مشروع من قبل المركز لدعمها واعتبارها عاصمة للآثار والسياحة العراقية .

فهي بحاجة الى خدمات وبنى تحتية تساهم في خلق اجواء سياحية ،اولها انشاء مطار مدني ينظم تلك الرحلات السياحية من والى المدينة . وفتح طرق مرورية سريعة ذات مواصفات دولية والى سكة قطار تربطها مع المحافظات المجاورة وبين اقضيتها ، وتحتاج الى فنادق من طراز خمسة نجوم ومطاعم وكافتيريات وساحات خضراء ومنتزهات سياحية بالاضافة الى أسواق حرة ومولات تجارية ،وبنك خاص بالمحافظة وفروع للمصارف من شأنها خلق بئية استثمارية .

ووتحتاج اضا الى انشاء كليات ومعاهد ومدارس تخصصية للآثار والسياحية والفندقة.

كم سينعكس ذلك بالإيجاب على أبناء المحافظة خصوصا وعلى البلد بصورة عامة ،كم سيوفر من فرص عمل لآلاف الشباب وكم يساهم هذا من انتشال المحافظة وابنائها من الواقع المرير الذي تعاني منه اليوم.

القضية ليست بتلك المهمة المستحيلة بل تحتاج الى من يؤمن بالقضية ويطالب الحكومة المركزية بتخصيص موازنة خاصة لها وتشريع قوانين وزيادة فرص الاستثمار.

ألم تستحق هذه المدينة المعطاء أن تكون معلما سياحيا في البلد والمنطقة فضلا عن العالم .هذه المدينة التي طالما أنجبت من الأدباء والفنانين والمثقفين والسياسين الذين كان لهم بصمتهم في البلد وخارجه .

وتعد رابع اكبرمدينة في العراق من حيث التعداد السكاني بعد بغداد والموصل والبصرة،ولها ثقلها السياسي والعشائري وعندها الكثير مايجعلها قبلة للسياحية في البلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك