قحطان قطن
ظاهره المدارس الاهلية حديثة الولادة في العراق، كما نراه انتشرت بشكل واسع و اصبح لها رواج كبير، فيين مؤيد لها لانها تساعد في تعليم مركز وممنهج إكفاء، تعطي ثمار طيبة وبين معارض لها في إنها اهمال، متعمد للمدارس الحكومية و اباحة التعليم المدفوع الثمن وغيرها من المبررات .
لعل من أسباب الاقبال على المدارس الاهلية، هو تدني مستوى التدريس الحكومي وهذا يشمل جميع النواحي، بدءا من البناية والصف الذي يجلس فيه التلميذ، إلى جوده القرطاسيه التي يذاكر بها مضافا اليها مستوى، اهتمام الهيئة التدريسية بما لديها من تلاميذ وغالبا ما تحرص المدارس الاهلية، على توفير كل هذه الأمور التي تعد من مقومات النجاح للطالب والمعلم .
لذا نلاحظ أن المدارس الاهلية توفر فرص للتعليم، والتعمق بالمعرفة أكثر مما توفره المدارس الرسمية، غالبا اما من الجانب التدريسي في تلك المدارس يكون المدرس والمعلم، ممن يشهد له بالتجربة والخبرة وجودة المستوى العلمي فضلا ،عن أنه يحرص على تقديم جهد مضاعف في تلك المدارس .
وزارة التربية هي المسؤولة عن تردي التعلم في المؤسسات الحكومية، وكذلك انعدام الدور الرقابي لوضع التعليم والمدارس في العراق، صعوبة في تشخيص مواطن خلل وتقصير كثيرة، ليس اقلها وجود مئات من المدارس الطينية التي لا تحمي طلبتها، من حر الصيف او مطر الشتاء في محافظات عدة لا سيمى، الجنوبية منها فما زال يقابلها مئات الوعود بأن ظاهره المدارس، الطينية أخذه إلى انحسار واندثار اما واقع الصف، كل ثلاثة تلاميذ او أربعة يتشاركون رحلة واحدة، تميل يمينا و شمالا وهم فرحون بها لانها تذكرهم بمراجيح العيد .
اليوم خيار تلك المدارس بديل عن الدروس الخصوصية المتفشية، حتى في السنوات الأولى من الدراسة الابتدائية وتكاد أجور التدريس، الخصوصي توازي الأجور المدفوعة في المدارس الاهلية، لان المعلم أو المدرس لا يبذل جهد في التدريس، في المدارس الرسمية اما بالنسبة لذوي الدخل المحدود وموظفي الدولة، وذوي المهن الحرة ذات الدخل البسيط تبدو مرتفعة، وغير ميسورة لا بديل غير التعليم الحكومي الرسمي .
امام الوزارة مجموعة إصلاحات للخلاص من المدارس الاهلية، الاهتمام بالمناهج وتوفير بنايات مدرسية مناسبة ومراقبة، التدريسيين ومحاسبة المقصرين منهم، وحثهم على بذل الجهود من اجل الطالب العراقي .
https://telegram.me/buratha