لازم حمزة الموسوي
..
هنالك اجتماعات، تتمخض عنها اتفاقات، وهناك صفقات لكنها مجرد تسميات لا ترقى إلى مستوى التطبيق !، إذ جميعها تتحدث عن التآخي ، العربي الإسلامي ، وبعضها بمثابة إدانة لا إسرائيل والاخطبوط الأكبر ، أميركا ومن هذا حذوا حذوها
ولكن في حقيقة الأمر تكاد بالكامل لا تمثل سوى لوحة اعلانات مظلة ، ليست جديرة بالمصداقية .
فكما ولا زلنا في قطار معطل عن السير وقد اوهمنا انفسنا مرات ومرات بأنه يسير بنا نحو الأمام ، بينما على الأغلب تأخذ به ، إلى الخلف !، ولا نعرف بالتمام كيف ولماذا ، ولم لا نترجل ، لنبحث عن أسباب عطبه لنقوم باصلاحه ؟! ، إنه دون أدنى شك مبدأ التواكل، هذا الذي عطل مسيرتنا مثلما أطاح وعطل كل ماتم الاتفاق عليه !،
وقد نحتمل بأن بعضنا ان لم نكن بمجملنا اضعنا البوصلة التي نعتمد عليها في هدينا بالاتجاه الصحيح
فجبنا الآفاق شرقا وغربا ، ولكن هباءا دون جدوى !،فعلت أصواتنا على بعضنا وكل منا يحتفظ ويصر على ان رأيه هو الأصح من الصحيح لا بل ويرفع فيتوه ضد الآخرين ، وهم أيضا على ذلك المستوى الفج من الخلافات.
وبالمقابل فهناك وحش كاسر يتربص ويتحين الفرص للانقضاض فالاطاحة بنا جميعا ؟! فمتى نستيقظ إذن من سباتنا العميق ؟ متى نتمكن من ان نميز بين ماهو ماء،قادر على ان يروي ضمئنا وبين ما هو سراب لا يزيدنا الا ضمئا وضعفا ووهنا !! .
متى تصحو ضمائرنا لنرى حجمنا وما لنا وما علينا ؟!
متى نستطيع صبرا ، بعدم العجالة من أمرنا كي يتسنى لنا التمييز بين ما هو جوهر في مضمونه وبين ما هو بارق ليس إلا ؟!.
لقد اعيتنا المعايير المزدوجة فاطاحة باحلامنا، وقددراتنا، واراداتنا الحقيقية ،فتحولنا بعشية وضحاها، إلى أعداء لبعضنا ، نتقاتل ويغزو بعضنا بعضا ، ربما تلك هي صفة (صيد) امليت علينا دون ان ندري، ومن يوحي ضاحكا ومستانسا بما يحدث !! ولكن لا يزال هنالك متسع من الوقت ، يُسمح من خلاله للإصلاح.
https://telegram.me/buratha