قيس العجرش
إذا كان عبد المهدي قد نفى بكلمات واضحة أي طلب أميركي بشأن حل فصائل منالحشد الشعبي، وإذا كان الأميركيون لم يذكروا شيئاً عن هذا الموضوع ولم يؤكدوه. كما إن أي طرف عراقي لم يؤكد اي معلومة عن هذا الموضوع، فكيف نتصرّف مع الخبر الذي كان مصدره فقط(قناة العربية)؟.
إليكم الخطوات المهنية التالية:
- لو كانت العربية قناة مهنية، وتعرّضت للتكذيب من كل الأطراف بهذا الشكل، فالأولى بها أن تتابع عملها، وتكشف المزيد في هذا الملف الإفتراضي(أقصد طلب الأميركيين من عبد المهدي ان يحلّ فصائل من الحشد الشعبي)...لكن هذا لم يحدث، ومازلنا ننتظره.
- أمّا نحن كجمهور فعلينا أن نعود الى أرشيف ذاكرتنا مع العربية، فهل فيه ما يشير الى جرأتها ببث خبر كاذب تماماً؟....يعني السؤآل العراقي البسيط( تطلع منهم هيج سالفة؟)....الجواب نعم ـ سبق لهم بعشرات الحالات أن بثت العربية، ووسائل إعلام سعودية أخرى خبراً لا أصل له، ولم يتراجعوا، ولم يعتذروا، ولم يصححوا، ولم يوضحوا مزيداً من التفاصيل.
- ماذا يعني هذا؟...يعني إننا إزاء وسيلة إعلامية لا تحترم ذكاء الجمهور الذي تخاطبه، وتعتبره(كلب) سيفرح بأي(عظمة) تلقيها له.
مثالان بسيطان من الذاكرة البعيدة على إختلاق العربية أخباراً كاذبة تماما.
- ترويجها الى أن جواد البولاني هو من هرّب الشيخ أحمد الوائلي في عهد سلطة صدام(كان الخبر دعماً للبولاني في الانتخابات).
- بثها لخبر (ذبح) الشرطة العراقية لعائلة الصحفي ضياء الكواز، وتبين أن الموضوع مختلق تماما.
أما الذاكرة القريبة ففيها عشرات الأمثلة، بل عادة ما تغامر وسائل الاعلام السعودية بمثل هكذا أخبار حين يتعلّق الأمر بالعراق، تتذكرون خبر حالات الحمل لدى النساء العراقيات في زيارة الأربعين؟..ماكو داعي نكمّل.
https://telegram.me/buratha
