المقالات

المسؤولية الوطنية تجاه الحشد الشعبي


عبد الكاظم حسن الجابري

 

يمثل الحشد الشعبي, نقلة نوعية في السلوك الوطني, والواقع الحالي للعراق, بل للمنطقة برمتها.

فبعد أن داهم الخطر العراق ومدنه, منتقلا من حواضنه في سوريا وبلدان المنطقة, وبعد إستحواذ التظيمات المتطرفة, على أجزاء كثيرة من البلد, عندها إنبرى أبناء العراق الغيارى للدفاع عن بلدهم.

أَلْهَمَتْ فتوى السيد السيتاني, بالجهاد الكفائي, الشباب لحمل السلاح, وهب النشامى من كل مدن العراق, وخصوصا أبناء الوسط والجنوب, للتوجه إلى ساحات الوغى, لصد ودحر الإرهاب العالمي, المتمثل بتظميم ما يسمى بداعش.

لم يَدر في خلد المجاهدين, أن يحصلوا على منافع مادية, أو دنيوية من خلال وقفتهم, بل كان جُلَّ همهم هو الدفاع عن تراب الوطن, وإن ماقاموا به, هو نتاج وازع ديني ووطني بحت.

ونظرا للطبيعة المجتمعية, التي جاء منها متطوعوا الحشد الشعبي, والخلفيات التي إنحدروا منها, فإن أغلبهم من البسطاء والفقراء, وكان أغلبهم يشتغل بأعمال بسيطة لإعالة عوائلهم.

هذا الواقع المعاشي, يُلْزِم على الدولة أن تراعى المتطوعين, وتهتم بشؤونهم, وشؤون عوائلهم, وخصوصا الجرحى وعوائل الشهداء.

إن الإهتمام بالحشد الشعبي, ليس مِنَةً من الدولة, بل هو واجب وطني, وشرعي, وأخلاقي, فالذي ضحى بدمه دون مقابل, على الدولة أن ترعاه وتهتم به وبعائلته, وهذا الحال معمول به, في كل دول العالم من حيث رعاية المقاتلين.

الإهتمام بالحشد الشعبي على المستوى الاجتماعي, لا يقل أهمية عن الإهتمام بتجهيز قطعات الجيش, والحشد الشعبي في ساحات المعركة.

أولى الخطوات التي يجب على الحكومة أن تتخذها, هي تنفيذ كامل حقوق مجاهدي الحشد الشعبي, ورصد ميزانيات مناسبة, مع حجم مايقدموه من تضحيات, وتقديمهم على ما سواهم في التعاملات الرسمية، إحتراما لعطائهم، وتوفير سكن لائق للحشداويين ولأسرهم،  وشمول جميع شهداء الحشد الشعبي, بقانون مؤسسة الشهداء حتى يحصلوا على الإمتيازات التي حصل عليها المشمولين بقانون تلك المؤسسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك