المقالات

دعونا نفعل شيئا ما..!

1666 2019-01-18

علي عبد سلمان

 

برغم ما يقال عن أن ثمة إنسجام شكلي، بين الحكومة كجهاز تنفيذي، ومجلس النواب كجهة تشريع، إلا أن المشكلات بدأت تتراكم، والإستحقاقات المهمة، كتشريع قوانين ذات بعد وطني كبير، أو حل المشكلات المتعلقة بتهالك البنى التحتية،وتفاقم مشكلات البطالة، وعدم توفر السكن لقطاعات كبيرة من المواطنين..

هذه الأمور تؤكد ما نراه من تباعد الشعور بالمسؤولية بين الساسة وبين المشكلات التي نعاني منها، سيما تسويفهم اللاأخلاقي المفجع، وأقتصارهم على لقاءات فارغة من محتوى، حيث بدت تلك اللقاءات وكأنها لمجرد اللقاء!

إن حراكا سياسيا مسؤولا وملتزما هو المطلوب، وتعديلات مسارات العمل السياسي، لا تحتاج الى معجزات، أو تداخل من خارج طبيعة البشر، فمعظم المشكلات التي صنعها الساسة، كان سببها إفتقارهم الى المهارة والحنكة أولا، ونزوع القوى السياسية نحو مصالحها الضيقة وامتيازاتها ثانيا، وتقصدها تشجيع الاندفاعات نحو إتجاهات متخلفة، طائفية ومذهبية وعشائرية، لتسهيل السيطرة على موارد وثروات العراقيين.

أننا نعيش اليوم في واقع، لم يعد ممكنا الاستمرار بالصورة التي هو عليها، إلا ويجر خلفه مزيداً من البؤس والانحطاط، وبعبارة أخرى فإننا نعيش في مجتمع يحتاج بالفعل إلى أن يكون جديدا، ويحتاج إلى إعادة صياغة وترشيد مكوناته ومقومات تطوره، لكن ليس من زاوية إعادة رسم الجغرافيا السياسية، كما يعتقد بعض أصحاب الأجندات المريبة !

إن الحقيقة المؤلمة، هي أن قلة قليلة بين الساسة العراقين، هي تلك التي تتوفر على رؤية موضوعية لما يجب أن يكون عليه مستقبلنا، عمادها الثقة بدور الإنسان، وقدرة المجتمع الحر على مواجهة تحديات التنمية والتطور.

هذه القلة التي تؤمن إن مجتمعنا على اختلاف همومه وأزماته، هو اليوم أمام زمن جديد لكنه زمن صعب، تحتاج الى مؤازرة مجتمعية وسياسية، لأن الخلاص حاجة جماعية، وأن التقدم لا يتحقق إلا بجهودنا جميعا، فهل سنفعل ذلك من أجل أنفسنا وأبنائنا وأحفادنا؟!

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك