سعد الزيدي
مرجعية المعرفة:
أختلف المتكلمون وغيرهم من الفلاسفة كثيراً في مرجعية المعرفة فذهب التفكيكيون المتشددون منهم إلى التضاد أو التعاكس في المصادر فمن وسع في مساحة العقل على حساب ما تعتقد به المدرسة الإخبارية ومنهم من تأثر بالكتاب المقدس فجعل لفهم قارىء النص نصيب في تشكيل المعرفة ،أما المتمحورون حول النص فهم يكاد أن يحجرون على العقل في النص الديني خصوصاة ولا يراعون ظرفية النص أو يجمدون العقل ولا يسمحون بتعدد القراءت .
وقبل القول بالذي نعتقد هناك متطرف آخر من التفكيكين أكثر خطورة هم الانتقاءيون وهم عاطفيون أقرب ما يكونون إلى اللاعلميون وليست تحليلين أو واقعيين ونحن وأن يعتقد البعض بأننا براماتيون، لكن مهما يكن نذهب إلى فلسفة وحدة الوجود ونؤمن بأن للمعرفة مرجعية تصدر منها وهي معصومة وهي مطلقة وأن الفهم هو الذي أدى إلى تجزءتها وكذلك تشويهها ،فوحدة المصدر دليل وحدة هدفها وعصمة الناقل دليل سلامة وصولها
مؤسف جدا:-
شاهدتُ من شاشة العراقية وزير الصحة يتحدث عن الواقع الدوائي فهو خطير جدا والواقع الصحي كارثي وهناك تراكمات يتحدث عنها كانت قد نشاءت في الحكومات المتعاقبة فضلا عن فترة اللعين صدام لكن الذي يعنيني هنا هو الحكومات ما بعد السقوط هي سبب رئيس في فساد الوضع الصحي في العراق .والانكا من ذلك هذا الحال مكرر في قطاع الصناعة والتعليم والموارد المائية والاتصلات والخدمات البلدية بشكل عام وهذا على حد سمعي كلام من المسؤول الأول في كل قطاع !! أذا كانت هذه حقائق حتى في حدودها الدنيا فهي تعني بدون جدال بأن الفساد بحدوده العلياء كان سائدا بما فيه بيع الضمائر حتى في الحكومة الأخيرة.
السؤال المنطقي والأول هل أن السيد رئيس الوزراء حقا إستطاع انتقاء كفاءات نزيه أولا ومخلصة ثانيا وعلمية ثالثا وقادرة على محاربة الفساد رابعا؟؟ وهل نحن في البرلمان وفي الإعلام وفي السلطة الخامسة من قيادات والتنظيمات إجتماعية نراقب ذلك وقادرون على تنظيم موقف موحد ساند ومراقب للسلطة الاولى ،و قبل أن يأتي يوم لا
ينفع الندم ؟؟ لست متشائم رغم لا توجد بوادر تطمئن، وظهور بعض إخفاقات في هذا الوقت