المقالات

لا للتسويف والمماطلة..  


لازم حمزة الموسوي

 

ها هو الوقت يمضي بسرعة غير معهودة من ذي قبل بفعل كثرة مشاغل الحياة وما طرأ من تغير في مجرياتها ، ونحن نراوح في مكاننا ، دون أن نخطو خطوة واحدة إلى الأمام ، اذ كل ما لدينا هو التسويف والمماطلة ، والاصطياد في المياه العكرة ، وقد مكن منا هذا التصرف المجنون ، أعدائنا واتهامهم ايانا بأننا لسنا بأهل للمسؤولية !..
وواقع الحال ، ان ميزتنا السلبية المطلقة وهي حبنا في التسلط والاستحواذ قد تكون هي العلة التي أوصلت بنا إلى هذا الوضع الذي لا نحسد عليه ، فضلا عن أننا لم نعد لأنفسنا المساحة او المدى في ضرورة اتباع اؤلي الأمر منا ،! اذ أصبحنا نبت باحكامنا !، وكان الأجدر والمستحسن بنا ان نأخذ من حيث السلوك والتصرف، ان نأخذ بمدأ الحكمة ، حتى نستطيع ان نصحح المسارات ونعمل بموجب ماتامرنا به المرجعية الرشيدة .
لكن هذا لا يعني أننا بالكامل على هذه الشاكلة ، إذ هنالك فينا من يدعو مخلصا لمثل هذا التوجه الحميد ، الذي يسمو بحب الوطن المؤطر بروح المبدئية والإخلاص؛ وهناك من حق ما قيل فيهم ،! وبأي حال من الأحوال فإن ما فينا من وباء يصح لنا ان نوعز به كذلك لكثرة الأحزاب ، ولا ندري هل أنها تعمل لمصلحة الشعب والوطن ؟ وإذا كانت فعلا هذا هو هدفها فعلام التأخر في كل شيءورداءة الخدمات قائمة على قدم وساق وحياتنا اليومية على الرغم من أننا قطعنا شوطا طويلا في ذلك ،؟ ام أنها تعمل لانانيتها المفرطة ،وعلى حساب الاثنين معا وبايحاءات خارجية؟! 
واقعا نحن بحاجة إلى مراجعة لكل أمورنا كي نخرج بنتيجة مفادها على اقل تقدير تشخيص من يحاول ان يحدث شرخ في صفنا الوطني ونسيجنا الاجتماعي ، ليتلافى وضعه المتردي ، قبل أن يقام على هذا الاخير الحد الذي لا بد منه ، عاجلا أو اجلا !!،
إن لم يرعوي ويعود إلى رشده .
تلك هي مسألة أصبحت شغلنا الشاغل ، نحن أبناء العراق، ومثلنا الكثير من ابناء الشعوب التي استعبدتها الطغم الحاكمة، ! و هذا في الحقيقة هو ليس المؤشر الذي يفضي بنا إلى حالة من اليأس وعدم المقاومة ؟ ،فالبدائل والخيارات مطروحة وبدون تحفظ إن لم تحلحل الأمور بالاتجاه الذي يصون كرامة ووحدة الوطن والشعب ويعطي لكل ذي حق حقه،!
وأخيرا وليس آخر فلا زالت الفرصة سانحة لأن نبني وطن ، ونسعد شعب وفق المعايير والمفاهيم الإنسانية ، وبايادي وطنية ترفض الاستغلال والتدخل ... وللحديث بقية.؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك