فراس الحجامي
ستة عشر عاما منصرمة، ولازال منطق الساسة المبررين للفشل الشنيع، وعلى وجه الخصوص ممن تسلم امور ادارة الدولة لاعوام، بأن البعث والبعثيين يتغلغلون بين مفاصل الدولة، وفي جميع اماكنها الحساسة، الامنية والاقتصادية والسياسية، ما ولد لدينا شعور من الاحباط؛ بأن السفينة لن تسير الا وهم فيها ..
فهل من المعقول، بأن جميع تلك القوانين، التي شرعت من تجريم للبعث والمروجين له ولافكاره والمتبنين له، لم تكن بمستوى القضاء على تلك الخلايا السرطانية في جسم الوطن.
ام ان المتصدين للمشهد السياسي لادارة الدولة، لم يكونوا بقدر تلك المهمة، خصوصا في ملف المسائلة والعدالة واجتثاث البعث وغيرها ،من لجان عملت على مدى اعوام، لم نر من اجراءاتها الا عودة تلك الوجوه القذرة؛ للواجهة من جديد.
بل وأقد أخذوا في الفترة الاخيرة، بتمجيد بعهدهم الفاني، وبمساعدة ادوات الاعلام العربي المؤثرة في الشارع، من قنوات فضائية ومواقع للتواصل الاجتماعي، ركزت فيها على الشباب الذي لم يعش ايام الطاغية، ومن الذين لهم جذور بعثية ومن ابناء غرب الوطن، ممن عاش ايام الحصار برفاهية واستقرار ..
فما بالك انت أيها الجنوبي المسكين، تنعق مع كل ناعق فأهل العوجة والغربية، تدافع عن ملك تدعي بأنه كان لهم، وتشوه ما نحن فيه الان من بحبوحة من العيش الكري،م والوضع المستقر نسبيا والامن في احيان اخرى .
ان لم تعالج الامور بوقتها فمن المستحيل تلافي ما سيحصل بوقتها..!
https://telegram.me/buratha