لازم حمزة الموسوي
هكذا هو المتوقع حين تخطو الحكومة العراقية على ضوء ما صرح به رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي في الأيام الأخيرة .
فعندما تفتح الأبواب بالشكل العام المعتاد ، فإن ذلك يجعل البلد معافى وقادر على تجاوز الصعاب التي نتجت كردة فعل لما حدثت من عراقيل ومعوقات على الجانب الاقتصادي ، كما وإن الظروف بالمجمل سوف تلاقي رواجا مهما وعلى كافة الأصعدة.
لكن هذا لا يمكن ان يتحقق مالم تكن هنالك وقفة شجاعة، تتخذ وبشكل حازم تمهد لعملية الانفتاح،
ولاسيما بما يتعلق والاتفاقيات التي تأخذ طابع الموافقة الكلية لدى الجهات المنفذة على المستوى العام، بالنسبة لرجالات الدولة فالمشاكسة والمحاصصة ، أشياء ربما ، لا بل تقوض الجهود الساعية والرامية
لمثل ذلك التوجه الرائد ، الذي يخدم بدوره العملية التنموية في العراق .
حيث ان التقوقع والعزوف عن المشاركة العربية والإقليمية في السياقات والنشاطات الاقتصادية وعلى كافة المراحل يجعل من البلد حالة من الركود غير معهودة ، وبالتالي تتحول إلى فجوة يتعذر معالجتها بسهولة، كما وتسمح لبروز الكثير من التعقيدات والمشاكل التي تنعكس سلبا حتى على الواقع الأمني وتضعف لدى المواطن روح الانتماء .
ان القرارات التي نوه عنها ، دولة رئيس الوزراء كانت صائبة وتبشر بانقلابات جذرية ، بما يخدم الوضع الشامل ،في سوح البناء والواقع الخدمي والمؤسساتي،
ما يعني أن المرحلة المقبلة ستكون هي الأجدى نفعا وقدرة في المعالجة ، والخروج من دائرة الأزمات التي كانت عقبة كأداء في طريق التقدم صوب الأمام.
ولا ضير ان الإرادة الوطنية الموحدة إن حصلت فهي كفيلة بتحقيق مانصبو اليه وبوقت قياسي وقد لمسنا هذا واضحا لدى الكثير من الدول التي اتبعت السبل الناجعة في بناء ذاتها وفق سياقات وإجراءات هادفة ولحمة وطنية قل نظيرها ، وها هي تتجلى في ماعزمت عليه الحكومة في بغداد !!
ولسنا في مبالغة حين نقول بأننا قد امسكنا فعلا بالحبل الغليظ ، الذي سيوصل بنا إلى وحدة الصف والكلمة ، شريطة للتعاون المشترك الذي هو اساس لبناء الدولة الحديثة، بكل الأبعاد والتفاصيل......؟!
https://telegram.me/buratha