المقالات

المؤمن لايلدغ من جحر مرتين

1115 2019-02-03

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

مر العراق في النصف الثاني من القرن الماضي ، بأحداث جسام بعد الإطاحة بأول نظام جمهوري وطني،والخلاص من التبعية للإستعمار الإنكليزي وطرد الشركات الاحتكارية النفطية ،بالقانون الجريئ رقم ٨٠ لسنة ١٩٦١ ، وإنتهاء ارتباط الاقتصاد الوطني بالجنيه الاسترليني ؛ لولا تآمر القوميين الناصريين والبعثيين العفالقة ؛ حيث بدأت مجازر القوميين تعمل بكامل طاقتها وإدخال العراق في ليل دامس ، حتى السقوط المدوي لنظام البعث الصدامي الحليف الرئيسي لقوى الشر والطغيان العالمي.
البقية الباقية من المهزومين والذين في قلوبهم مرض، والمتمثل بالحقبة الصدامية المظلمة ،يتوقون اليوم لممارسة احلام اليقظة وعكس عقارب الساعة إلى الوراء ،وبشتى الأساليب الشيطانية التي اعتادوها ؛منها المشاركة في العملية السياسية تحت شعار مهلهل النسج (المقبولية)، دون قيود تذكر وتسنم بعض القيادات البعثية الملطخة أيديها بدماء الأبرياء مقاليد الحكم في بعض مفاصل الدولة العراقية،تحت شعار محو صفحة الماضي،وكأن الماضي قرطاس يمكن محو ما عليه من كتابة. 
ليت شعري.... هل علينا أن ننسى عملية إفراغ العراق من خيرة العقول التي قدمت عصارة فكرها الوقاد لصالح النهوض الحضاري والفكري الذي دعى إليه سماحة آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه،أم بفتح أبواب الجحيم على مصراعيه ضد أبناء الشعب الرافض للممارسات القمعية الهوجاء ،كما حصل في الانتفاضة الشعبانية ، بعد أن تم تكببل العراق بالقرارات الأممية الصارمة ،التي أنتجت الحصار الإقتصادي والإنساني الظالم،أم بتبديد ثروة العراق على ملذات العائلة المالكة الصدامية،وشراء الذمم، وتكريس حالة التخلف ، من خلال أهمال التعليم والتعليم العالي ،لتنتشر الأفكار المعوجة في العراق،والمثال الشاخص هو إستقبال الفكر الوهابي المنحرف.
فعلى النخب والكوادر الإسلامية الملتزمة محاربة الإملاءآت الخارجية ، في عودة الفكر القومي والبعثي الدموي والضغط على البرلمان،في سن القوانين الرادعة لمن يدعوا الى المصالحة مع أوباش البعث ،الذين لن يتخلصوا من افرازات الروح الإنقلابية والسيطرة على مقدرات الأمة من جديد،لندخل في ليل أسود دامس ،حتى يأذن الله تعالى بالفرج على يدي منقذ البشرية مولاي الإمام الحجة بن الحسن روحي لأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك