المقالات

الرجل والثورة.....حكاية وطن

1136 2019-02-04

 

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الأربعون لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران،بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني طاب ثراه؛هذه الثورة الشعبية المباركة جعلت من الجمهورية الإسلامية ، قبلة الأحرار وأمل المستضعفين في العالم، التي أيقضت النوَّم ، من الذين استمرأوا حياة الذل والهوان تحت سياط حكام الجور ؛الأعزة على المؤمنين الاذلة على الكافرين.
جاءت الثورة المباركة لتغير الكثير من المفاهيم التي دأبت عليها أجيال وأجيال،ومن هذه المفاهيم هو مفهوم الانتظار،الذي كان سلبيا بالمرة،وهو أن نجلس في بيوتنا ونصبر عن ظلم الظالمين وجور السلاطين ، وثرواتنا تنهب أمام أعيننا وتعطى للمستعمر واذنابه،هذا الأمر لم يدخل في أذهان الكثيرين بعد شيوع الصحوة الإسلامية وتخطيها حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، الأمر الذي أثار حفيظة حكام المنطقة ،فتم التخطيط على عجالة في وأد هذه الثورة ، بمباركة الإمبريالية العالمية وحليفتها الصهيونية والرجعية العربية ، التي بذلت ثروات شعوبها لدعم نظام صدام حسين المجرم ليخوض حربا شعواء دامت ثماني سنوات.
الإرادة الصلبة والإيمان بحتمية انتصار منطق جبهة الحق حيال خبث جبهة الباطل ؛ وبعد أن تكالبت قوى الاستكبار العالمي وذيولة في المنطقة العربية وعملاء الداخل،خرجت الجمهورية الإسلامية من هذه الحرب ،وقد نفضت تراب الحرب،لتبدا معركة البناء الكبرى وتطوير القدرات القتالية الى أعلى مستوى مطلوب ،لأن اعداء الثورة الإسلامية لازالوا يتربصون الدوائر،وبناء إقتصاد قوي مبني على الإعتماد على المنتوج الوطني والتقليل من الاستيراد الى ابعد الحدود ،ودعم التصدير ،لزيادة مدخول العملة الأجنبية.
ومن الجانب الآخر فقد كانت حرب عبثية بامتياز،لأن نظام البعث الصدامي خرج من هذه الحرب وهو مكبل بالديون التي أثقلت كاهل الإقتصاد العراقي ، لأن حلفاء الأمس الخليجيين للطاغية صدام ،لم يروا اليوم الذي تنهار فيه ثورة الإمام روح الله الخميني ،كما خططوا وارادوا وانما خرجت هذه الثورة وهي أصلب عودا؛لتبدا معركة تصفية الحسابات ، والتي تمثلت بمطالبة صدام باطفاء الديون الخليجية المترتبة عليه،ليدخل دولة الكويت غازيا في ليلة من ليالي صيف عام ١٩٩٠ ؛لتتم بعدها عملية كسر ظهر هذا النظام المتغطرس ،كما صرحت رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر آنذاك،ولتبدا عملية الحصار الشامل ،والتي أريد بها أضعاف هذا النظام الذي فقد دورة المرسوم له في إسقاط نظام ولاية الفقيه المباركة؛فقد سقط هذا النظام البالي في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ ، والجمهورية الإسلامية أصبحت القوة الإقليمية رقم 1 في المنطقة ؛ بفعل حكمة القيادة الإلهية لنظام ولاية الفقيه التي قاد ركبها أية الله العظمى الإمام روح الله الخميني رضوان الله عليه،ليتسلم الراية من بعدة الإمام القائد علي الحسيني الخامنئي،وهو خير أمين على مكتسبات الثورة الإسلامية وشعبها وجيشها وحرسها الثوري.
دامت الثورة الإسلامية الإيرانية ودام فيضها الرباني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك