المقالات

آه لو كنت ..مع وقف ألتنفيذ !


خالد القيسي


آه لوكنت برلمانيا في ألعراق ، لما احتجت الى معاناة ألانضمام الى الحشود الغفيرة والتدافع أمام شباك صغير للحصول على سلفة الرافدين ، وأتحمل أقساطها وفوائدها ألثقيلة ، ولا تظاهرت وطالبت بزيادة راتبي التقاعدي ، ونصرة أخوتي بالحصول على ألخدمات ، ولا توسلت بأحد لتعيين ابني العاطل عن ألعمل ،الخريج منذ سنوات وسدت بوجهه ألابواب كلها.
الواسطة لا نملكها وعصية علينا ، لأننا بصراحة لا ننتمي لأي حزب أو جبهة أو تيارأو محور وكثيرة هي المسميات ، ولا نملك المال لندفع رشوة التوظيف ، رغم معرفتنا لعن الله الراشي والمرتشي.
آه لوكنت مديرا عاما ، أو وزيرا أو وكيلا ، أومفتش يحارب الفساد ! لأصبحت أحوال ومن أصحاب الملايين ، ولا انتظر الجامعات الحكومية مع مشاكل المعدل لقبول أولادي ، وأضع الملايين أمام الكليات ألأهلية وأربح فرعا يحقق أحلامهم ويؤمن مستقبلهم ، وإن كان في أرض غير أرض ألعراق.
آه لوكنت مسؤولاعن أحد ألمنافذ ألحدودية ،لأدخلت البيض والمعلبات الفاسدة ، والدواء المنتهي الصلاحية، لاقتنيت قصرا أو فيلا في عمان كما يفعل ألمتنفذون فيها، بعد أخذ نصيبي من السحت من عائدات ألمنفذ أليومية !
آه لو استطعت الحصول على رخصة شراء الدولار من البنك المركزي ، لرفضت ال 400ألف دينار شهريا راتبي التقاعدي ، واكتفيت (بالشدات) تأتي ، وانا جالس ( أنركل ) في البيت بالدشداشة.
أه لوكنت لصا لسرقت معاش البرلماني الذي لا يكفيه 10أيام ، حتى يعرف ألحاجة ومعاناة الناس ومتطلبات الحياة عندما يكون الجيب فارغ باعادته الى راتبه الاصلي .
آه لوكنت مسؤولا في وزارة النقل لمنعت منظر العوة الى الوراء عجلات التكتك ، وسيارات النقل نوع كيا من السيرفي الشوارع لردائتها من الداخل والخارج ، والزام سيارات التكسي الصفراء بوضع علامة TAXI تضاء في الليل عندما تكون العجلة فارغة .
آه لو كنت مسؤلا أو مديرا عاما ، ولست بالضرورة وزيرا في وزارة الصحة ، لأن ألامر لا يتعلق بتوفير الدواء ، اوبناء مستشفى جديد ،أو خدمات صحية، لأصدرت تعميما وما أبسطه وأسهله ، بالزام منع التدخين في الاماكن العامة ومنها سيارات النقل ألاهلية، لما للتدخين السلبي من تأثيرعلى صحة كبار السن والمرضى.
آه لوكنت لواء في قيادة شرطة المرور وما أكثرهم ، لبذلت جهدا في تنظيم السير ، وفك الاختناقات ، وتخطيط الشوارع والساحات ،والتقيد في ربط حزام ألأمان ، وألالتزام بالسير ألآمن ,ومنع مركبات التكتك في دخول شوارع العاصمة وابقائها في الضواحي ، وتحديد وقت لدخول الدراجات النارية وخروجها متطابقا مع اوقات الدوام ونهايته ، وجعل جهة السير بيمين الشارع والالتزام به بما يجنبنا الكثير من مخاطرها.

آه لو كنت مشرفا على المستشفيات ، لامرتها بارسال تقاريرها شهريا عن عدد الحوادث الخطرة والمميتة التي تسببها ألدراجات النارية وعربات التكتك الغير مرخصة باستخدام الطرق ، اذا استثنينا الحوادث الطبيعية الخارجة عن ارادة الانسان ، الى مديرية المرور العامة ، أو الى من يهتم بالسلامة الوطنية ، لتعي حجم ألخسائر ، ولتقليل الاضرار المادية الجسيمة التي تلحق بالمواطن والوطن .

 

آه لو كان بيدي ألامر لخفضت رواتب ألرئاسات ألثلاث ,مجالس المحافظات , الدرجات الخاصة من مستشاري النهب , وعودة النائب الحريص على ناسه وبلده ، الى عمله الذي أتى منه وبراتبه الذي يتقاضاه ,لا أن يستمر في قبض راتب أربع سنوات قضاها بالنعيم وألامتيازات , كل جهده رفع ألأيدي وخفضها .
أهات وأمنيات بسطية جدا نأمل تحقيقها ، عندما عجزت التظاهرات عن تحقيق رغباتنا في ألأهم ،أن نبشرفي ألاطاحة بحكومات ألمحاصصة ، واحالة الفاسدين الى القضاء لإسترداد أموالنا المنهوبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك