المقالات

امريكا تستهدف ايران من قاعدة عين الاسد


محمد الشذر

 

الاتفاقية الامريكية-العراقية والتي يحلو ان اسميها لان مايبدوا ان امريكا هي من قامت بها وليس العراق، وذلك نظرا للخروقات المتكررة على بنود هذه الاتفاقية من قبل الجانب الامريكي، والذي اعتاد ان لا يحترم سلطة، ولا قانونا ولا سيادة لدولة ما، فهذه الدولة على مرور تاريخها تجدها تسير خلف سياستها لا غير.

الاتفاقية التي نفذت نوعا ما في 30/يونيو حزيران/2009م، حينما بدأت القوات الامريكي المقاتلة بالانسحاب من المدن والقرى، الى الاماكن التي حددتها اللجنة المشتركة بين البلدين، ولو دققت البحث لوجدنا ان امريكا هي ايضا من اختارت الاماكن هذه، فمثلا قاعدة عين الاسد التي اختاراتها القوات الامريكية، والتي صرح عنها ترامب في تصريحه الاخير 3/شباط /2019م، "اننا انفقنا اموالا طائلة عليها، فلم الاستغناء عنها" هي منطقة وسط في العراق، والتي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين سوريا وايران، وبهذا تتمكن امريكا من مراقبة جهد ايران، ومتابعة الاحداث الجارية في سوريا، لتضمن بذلك حمايتها لإسرائيل.

ايران "المهددة للامن" القومي الامريكي كما وصفها ترامب، تحتاج الى مراقبة عن قرب ويبدوا ان ترامب وجد ظالته في قواعدهم التي انشؤها في العراق، وهو تفسير لسياسة امريكا التي اتت بقائد الضرورة ليحكم العراق 34 سنة، ثم ازاحته عن الحكم في سيناريو ابتدأ تطبيقه في انهاكه في حرب الخليج الاولى 1991م، لتحقق في ذلك- اي امريكا- مطلبين، الاول؛ اعطاء دَينِِ لدول الخليج لتدفعه في ما بعد عند اجتياح العراق؛ لتكون ممرا الى دولتهم المجاورة، والثاني؛ انهاك الحكم العفلقي بحرب انهكت قواه وكلفته سقوطه في 2003/4/9م، وهو ما خططوا له ونفذوه، اذ كان الهدف ما وراء صدام.

تصريح ترامب الاخير بضرور بقاء قواته في العراق، هو خرق لجانبين من الاتفاقية الموقعة بين العراق وامريكا في 2008م، الاول: ان ابقاء القوات متعلق بصاحب الارض، خصوصا وان نص الاتفاقية يلزم الطرفين بالاعتراف بسيادة الاخر، وامريكا يجب ان تعترف بسيادة العراق، وهذا ظهر جليا في زيارة ترامب الاخيرة لقاعدة عين الاسد، ليلا وبدون سابق انذار!

 والثاني: ان الاتفاقية تنص على وجود مدربين وليس 5000 الاف مقاتل!

ان يكون العراق مسلوب السيادة والارادة لهو حق على متصدري الشأن السياسي التعامل معه بجديه، وان يكون العراق محطة للاستكشافات والدراسات والتنصت انما هي لعنة كلعنة دول الخليج، سترد على العراق بأن يكون مستعبدا وذيلا من ذيول دولة ما، ليس دفاعا عن ايران ولا تنكيلا بأمريكا انما العراق يجب ان تحفظ سيادته وامنه وشعبه وان يحفظ تعاملاته الدبلوماسية مع دول الجوار بعيدا عن تنفيذ الاجندات الخارجية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك