المقالات

نبلاء وطني يقتلون جان فالجان>>!

2678 2019-02-06

زيد الحسن 


البؤساء لهم الحظ ايضاً في سجل التاريخ ، ويذكر لهم نصيباً من العطف أو ربما التاريخ يذكرهم لأنهم النقاء الوحيد الذي يقبع في الارض ، هذا النقاء المراد منه استحلاب العاطفة وسكب الدموع لمن يتصفح شيئاً ما ، مثل جريدة او مقال او كتاب او حتى مرثية .
فكتور هيجو في روايته الرائعة البؤساء ذكرهم واوغل لهم الذكر حتى جعل الناس تنسى اسمه وتنقش اسم بطلها البائس ( جان فالجان ) في ذاكرتهم .
لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت ، لأن الشح فيها باقِ ، بل اطلبه من بطون شبعت ثم جاعت ، لأن الخير فيها باقِ ، هذه حكمة من حكم امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، ولا يشك احد انها قاعدة ودستور ، ولا يناقشها معترض الا وخسر رهانه .
مايجري اليوم على الساحة العراقية من تخبط في السياسات ، ومن رعونة في قيادة البلد ، وهمجية في تصفية الحسابات بين بعض السياسيين ، يجعلنا نفقد ثقتنا بهم شيئاً فشيئاً ، اختلط حابلهم بنابلهم ، وما عدنا نعلم جائعهم من غولهم الشره ، يتعاملون مع شعبهم بكل المكاييل ، السنتهم تقطر عسلاً ، وافعالهم يندى لها الجبين ، نحن نعيش في متاهة اولى خطواتها انها كانت بصحبة الشيطان الامريكي المعلومة نواياه لهم ولنا .
النبلاء في ساستنا كثر بتاريخهم فقط وافعالهم تنكر لهم هذا النبل ، والبؤساء في قومي لا عد لهم ولا حصر وسكوتهم ينكر لهم هذا البؤس .
لقد اصابتنا تخمة البؤس بالبلادة وما عدنا لرفع كاهل الحل نستطيع ، هواجسنا واحلامنا عقدناها بناصية نبيل ليتضح فيما بعد انه لبؤسنا مسرور ، وعلى اكتافنا يبني له المجد والقصور ، التضحيات ما زالت تسقي الارض دماءً حتى أنبتت كره لهذا الوطن ، ولم يعد لدينا امل في غد ولا رغبة في عيش .
الشعب العراقي يملك الجواز الاصفر الذي منح لجان فالجان وهو دليل كونه من اصحاب السوابق ، ويجب عليه البقاء طوال العمر تحت سندان البؤس تضربه مطارق الساسة ، وجوازات سفرهم الحمراء الدبلوماسية تعلن انهم نبلاء القوم وعليته ومترفيه ، لهم كل الحقوق والامتيازات ، علاجهم خارج البلاد في افخر مستشفيات الدنيا ، وعلاجنا الصبر والسلوان ، اطلقوا علينا اسم ( ابن الخايبة ) واجبنا الدفاع عن ( الوطن ) و واجبهم جمع الغنائم وتعليق النياشين على صدورهم ، ولم لا وهم ( النبلاء ) .
الشعب العراقي هو النبيل الوحيد في هذه المعادلة ، وهو صاحب البطولات وهو الذي يصنع المفاخر التي تدعونها ، لا انتم جان فالجان ولا لنبل النبلاء تقربون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك