حيدر العامري
بعد تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب حول التواجد العسكري في العراق عندما اجاب عن السؤال الموجه له من قبل قناة سي بي اس "الامريكية" ان احد الدوافع وراء رغبته بأبقاء القوات الأمريكية في العراق هو مراقبة ايران على نحو ما لأنها تمثل مشكلة حقيقية في المنطقة.
وهنا علينا ان نعقب على ثلاثة امور في هذا التصريح...
الاول...ان العراق ليس برج مراقبة تابع للولايات المتحدة الأمريكية او لغيرها وليس بقاعدة عسكرية تابعة لهم يستخدمونها متى ما يشاؤون بل العراق دولة مستقله و لا نسمح لاي دولة التجاوز على ارض بلاد الرافدين مهما كانت و مهما على شئنها.
الامر الثاني...يجب ان نضع الف خط احمر تحت عبارة "احد الدوافع" فهل هناك دوافع اخر...يا ترى و ماهي بقية الدوافع؟
هل هي السيطرة على ثرواته من جديد وخصوصا الثروة النفطية ام تواجدهم يمثل عملية احياء تنظيم داعش الارهابي من جديد وحماية الخلايا النائمة خصوصا ان الاعتداء الذي حصل على زوار الامامين العسكريين اتى بالتزامن مع انتشار القوات الأمريكية و بعد سحب عدد من القوات العراقية المتواجدة في بعض المناطق الحساسة ومنها بزايز بهرز في ديالى.
اما الامر الثالث...والاهم لدي ولدى اغلب العراقيين هو سكوت الحكومة العراقية على هذا التواجد والانتشار السريع في المحافظات العراقية وكانما شيء لم يكن
وبتعبير اصح كأن العراق لا يهمهم.
وهناك امر في غاية الاهمية لم ينتبه اليه لا سياسي و لا محلل هو فشل ترامب من فرض سيطرته و سياسته على الاراضي السورية وكذلك عدم صموده امام فصائل المقاومة الاسلامية هناك فاخذ بسحب قواته نحو الاراضي العراقية تحت مضلة مراقبة الجمهورية الاسلامية عن قرب وهذه المضلة التي اتخذها ترامب لسحب قواته صوب العراق ماهي الا دليل على فشل جهاز المخابرات الأمريكية من اختراق المنظومة العسكرية الايرانية.
فنقول له مثلما فشلت في فرض سياستك على سوريا واليمن ستفشل في فرضها على ارض بلاد وادي الرافدين.
اما نحن العراقيين الشرفاء نرفض وبشدة هذا الانتشار الغير مبرر للقوات الامريكية داخل الاراضي العراقية.https://telegram.me/buratha
