المقالات

العراق برج مراقبة..!

1095 2019-02-06

حيدر العامري 

 

بعد تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب حول التواجد العسكري في العراق عندما اجاب عن السؤال الموجه له من قبل قناة سي بي اس "الامريكية" ان احد الدوافع وراء رغبته بأبقاء القوات الأمريكية في العراق هو مراقبة ايران على نحو ما لأنها تمثل مشكلة حقيقية في المنطقة.

وهنا علينا ان نعقب على ثلاثة امور في هذا التصريح...
الاول...ان العراق ليس برج مراقبة تابع للولايات المتحدة الأمريكية او لغيرها وليس بقاعدة عسكرية تابعة لهم يستخدمونها متى ما يشاؤون بل العراق دولة مستقله و لا نسمح لاي دولة التجاوز على ارض بلاد الرافدين مهما كانت و مهما على شئنها.

الامر الثاني...يجب ان نضع الف خط احمر تحت عبارة "احد الدوافع" فهل هناك دوافع اخر...يا ترى و ماهي بقية الدوافع؟ 
هل هي السيطرة على ثرواته من جديد وخصوصا الثروة النفطية ام تواجدهم يمثل عملية احياء تنظيم داعش الارهابي من جديد وحماية الخلايا النائمة خصوصا ان الاعتداء الذي حصل على زوار الامامين العسكريين اتى بالتزامن مع انتشار القوات الأمريكية و بعد سحب عدد من القوات العراقية المتواجدة في بعض المناطق الحساسة ومنها بزايز بهرز في ديالى.

اما الامر الثالث...والاهم لدي ولدى اغلب العراقيين هو سكوت الحكومة العراقية على هذا التواجد والانتشار السريع في المحافظات العراقية وكانما شيء لم يكن 
وبتعبير اصح كأن العراق لا يهمهم.

وهناك امر في غاية الاهمية لم ينتبه اليه لا سياسي و لا محلل هو فشل ترامب من فرض سيطرته و سياسته على الاراضي السورية وكذلك عدم صموده امام فصائل المقاومة الاسلامية هناك فاخذ بسحب قواته نحو الاراضي العراقية تحت مضلة مراقبة الجمهورية الاسلامية عن قرب وهذه المضلة التي اتخذها ترامب لسحب قواته صوب العراق ماهي الا دليل على فشل جهاز المخابرات الأمريكية من اختراق المنظومة العسكرية الايرانية.

فنقول له مثلما فشلت في فرض سياستك على سوريا واليمن ستفشل في فرضها على ارض بلاد وادي الرافدين.

اما نحن العراقيين الشرفاء نرفض وبشدة هذا الانتشار الغير مبرر للقوات الامريكية داخل الاراضي العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك