زيد الحسن
سألت "أنديرا غاندي"
والدها الزعيم "جواهر لال نهرو"
ماذا يحدث لو سيطر العسكر على السلطة؟رد عليها :
ينهار الإقتصاد ،قالت لوالدها :
و ماذا يحدث بعد إنهيار الإقتصاد ؟
أجابها : تنهار الأخلاق ،
و ماذا يحدث اذا أنهارت الأخلاق ؟ رد عليها بمنتهى الحكمة :
و ما الذي يبقيك فى بلد انهارت أخلاقها يستطيع الإنسان أن يتعايش في أي مجتمع فيه بعض النقص الغذائي الاقتصادي الترفيهي إلا انعدام الأخلاق ، والسبب :
يسود اللئام و السفلة و تذهب الأعراف والقوانين و الخير ، و يتحول كل شيء إلى غابة ، وتصبح الحياة الكريمة شبه مستحيلة.
هناك خطابات لبعض السياسيين لا يمكنني نسيانها ولو بعد الف عام ، مثلا خطاب السيد النائب مشعان الجبوري حين يقسم ان جميع الطبقة السياسية فاسدة ويؤكد ؛ وأنا معهم جميعنا فاسدين ويصر على هذا القول ويصف وصفاً دقيقاً بذكر الجميع وكيف ان الفساد هم اسبابه ومسببيه .
خطاب السيد النائب احمد الملا الذي كرر نفس العبارات لكن بوصف أكثر بشاعة حين يذكر انهم قد هيئوا لهم ولعوائلهم سبل الفرار خارج العراق لو حدث انقلاب للطاولة عليهم .
توجد الكثير من خطابات بعض الساسة لو جمعناها لاصبحت دليل اعتراف يفضي الى اعدامهم فوراً ، هذا لو كان هناك قانون ومحكمة حقيقية ، فكما يقول القانون ان الاعتراف سيد الادلة فأن السادة النواب اعترفوا صراحة انهم فاسدين وبأمتياز ، ولم نرى او نسمع ان محكمة او قاضي قد تحرك واحتضن سيد الادلة هذا واقام عليهم الحد والقصاص .
اسباب التدهور السياسي واضحة واهم اسبابها هو فقدان الاخلاق السياسية بصورة خاصة ، لقد مارس بعض الساسة قبيل الانتخابات افعال لايمكن ان تفسر الا انها عديمة الاخلاق والشعور والاحساس بالمسؤولية ، لقد انتهكت حملاتهم الانتخابية الاعراض بصورة بشعة جداً معلنين للجميع ان الخصوم امامهم يجب ازالتهم الى الابد ، بعد تركيب الافلام الاباحية لهم والتشهير بهم بطرق مخلة للاداب .
كنت اعتقد ان الاسلام الذي يدّعون انهم له منتمين قد جملهم وكملهم وكيف لا وحبيبنا وشفيعنا محمد صل الله عليه واله وسلم قال انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ، اليوم فقد بعض الساسة الاخلاق وجعلونا نفقد بعدها كل شيء .
لذا لزاماً علينا ان نهاجر ونترك لهم العراق لكن بعد ان نقيم مأتماً كبيراً يصحبه عويل عسى ان تفتح لهم البصائر .
https://telegram.me/buratha