سامر الساعدي
تطلق كلمة الحاج على من حج بيت الله الحرام ورمى الجمرات وطاف البيت المعمور ، لكن شهدنا في الاونة الاخيرة حجاج من نوع آخر حجاج الاتكيت والادرامة السياسية والتنوع في الاجندات ، تسير قوافلهم وترمى جماراتهم في البيت الابيض و السفارات لتصدر لهم فتاوى الاجتهاد السياسي ، والالتزام بالقرار الابيض ولو كان على مصلحة شعباً باكمله
، فمن دخل دار ابو سفيان فهو آمن ،
امن من العقاب ودفع ما يستوجب عليه دفعه من المبالغ المرصودة في بنوك بحسابات سرية ،
ويوجد حجاج من نوع آخر اولئك الذين سرقوا المال العام، وساروا في قوافل
وحمايات وسراديب مؤمنة من العقاب ،
مرتمين بحضن سيدهم الاكبر الذين يقلوده السمع والطاعة
، براءة الذمة والصوم والصلاة والزكاة والخمس والميعاد باليوم الاخر وتحقيق العدالة ، هذه مقومات لا توجب في حجهم الهش ، بل مقومات العمالة والتخاذل والتحالف والتطاول والتفرد والتسلط والنهب والسرقة واحكام الاوراق الخضر ، ان لم يلتزموا بتطبيق هذه المقومات لا يقبل حجهم الابيض السفاراتي ، وكذلك يوجد حجاج امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، طوافهم ..وحدة.. وعمرتهم .. حرية .. ورمي جمارتهم .. اشتراكية ..
وطواف النساء حدث ولا حرج فيه من المستحبات ما لا يوجد في اي دين او عرف او عبادة ً ، لبسوا جلباب الدين .. والدين منهم براء ، كما برء الذئب من يوسف ، فهم عازمون على الشعب لكي يصبح امثولة الابل الذي يحمل ذهب ويتناول الاشواك ، فحجكم مبرور وسعيكم مشكور وذنبكم مغفور في بيتكم الابيض وفي السفارات والقنصليات القاسية ،
وحجكم غير مبرو وغير مقبول وسعيكم مرفوض وذنبكم كبير عند الله حال لسان الشعب ،
ملئتم قلوبنا قيحا وكرهنا وجوهكم كرها
وسئمنا وجودكم كثيرا ولا تلقون قبولا
دعونا الله ان يمحوكم من عراقنا محوا
وان يغرقكم ويخسف الارض بكم خسفا
وان يصبح بيتكم الابيض هباءً منثورا
ويقل ناصركم وتمسون بلا ناصر ومعينا
سعيكم يا حجاج في جهنم بات سعيا
بيتكم الابيض لن يصمد وان حل موطنا
سوف يأتي يوم لا يكون لكم مقراً ومقاما
في سجل التاريخ الاسود اسمكم مخلدا
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
https://telegram.me/buratha