المقالات

الخير لا يُستأجر 

1782 2019-02-11

سامر الساعدي 


لم يسعفني البحث في معاجم الخير وافعاله واشكاله من الاولين الاولياء الصالحين ، لكن فكرت في ان اكتب عن الخير واسعاف الفقراء والمحتاجين ، فالحكام كلهم يملكون المال الذي بحوزتهم من قوت الشعب ،الذي هو حق ليس لهم وانما هم مأتمنون عليه ، لكن الخيانة المهنية التي سلكوها هم وخدمهم ، اطاحوا بالاسس والقيم واستحوذت عليهم سلطة المال وشرعوا لهم ما حرم عليهم واستباحوا قوت الشعب. بالظلم والتعسف ولم تأتي لحظة ندم او ساعة افاقةً من ( البنج) الذي هم غائبون فيه، غلبهم السبات ولم يصحوا صباحاً فيه خير وانما افترشوا الليل فساداً، كان الاجدر بهم ان ييذلوا من العطاء والسخاء الذي بحوزتهم الى الشعب ، واذكر مثلا في احدى القرى وفي يوم من الايام كان لبعض التجار في بلدة ً مالاً وفيرا ،فكانوا يشترون المواد الاولية من الاسواق بالاموال السحت الذي يملكوه ، ويحتكرون البضاعة حتى يسيطروا على الاسعار ومن ثم تنفذ البضاعة .يتم طرح ما اشتروه من الاسواق ليبعوه باضغاف الى الناس حتى يربحوا اضعاف من الاحتكار الهمجي ، ومن ثم يتم فتح مكاتب ليجبروا الناس في الوقوف بالطابور لتوزيع المعونات المالية على الفقراء ، حتى يعلوا اشخاصهم واسمائهم ومكانتم لكي يرضى الناس عنهم ، ما اسرع اليوم بلامس ياحكام الاحتكار اما صحت ضمائركم بتوفير نسمة هواء باردة في صيف لهاب، او قطرات نفط في برد قارص افضل من ان يوزع النفط على بقية الدول والمكونات ، او توفير خدمات في ضل ضرائب جائرة ظالمة ، او توفير ماء صالح للشرب او توفير سكن امن او عدم العبث بمقدرات الشعب ، 
عشنا اربع سنوات عجاف لم يشهدها يوسف ولا ايوب قل صبرنا وابتلعتنا الحيتان الكبيره، ومررنا في غياهب الجب بعصبة من البشوات والجنرالات ، غلبهم حب المال والاسوار المغلقة والسيارات المصفحة ، وبعد انتظار طويل عدنا مكسورين مهزومين ووقفنا في طريق مسدود وابواب موصودة ، تحيطها قضبان الهم والحزن والوعود والاكاذيب،
طالت السنين ومضت ونحن بانتظار المخلص الرجل الصالح ، الذي لديه الكتاب المقدس الذي لا يفارق صغيرةً ولا كبيرةً الا واحصاحها ، 
ويوجد في ذلك الكتاب شكوى الفقراء والمظلومين والمحرومين فلابد يأتي يوم الحساب الذي هم في غفلة منه ، 
وتعلوا صيحات الانتقام من الظالمين والمترفين وان يستخلف الارض العباد الصالحين ،

والكل ينادي باصوات جهورةً

اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت لان الخير فيها باق ...
ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت لان الشح فيها باق..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك