سعد الزيدي
كان إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بمثابة نداء إلى مستضعفي العالم أن يتحدوا للسببين رئيسين الأول أنهم انتصروا بثورتهم في إيران والثاني تكالب الاستكبار العالمي على ثورتهم .
حقق المستضعفون إنتصاراً غير مسبوق في إيران قبل ٤٠ عام ولم يكن انتصار سهل فقد استغرق الكفاح والنضال زمن طويل في ظروف متقلبة بشدة قد تجاوزت المعقول من القسوة والتنكيل والاضطهاد في عالم ابتعد كثيرا عن اعتقادهم فاصبح لا يكتفي بأن يُخطءهم ويستهزء بهم بل يحاربهم فكرياً وينعتهم بالتخلف والرجعية وباختصار كان عالم استثنائي بالنسبة لهم قل ناصرهم فيه فضلا عن مؤيدهم حتى في العراق والحجاز حيث يعيش المستضعفون الذين يشاركونهم المعتقد ،وقدم هؤلاء خيرة العلماء من الشباب والكهول شهداء على درب العقيدة وعاشوا أنواع من الظلم والقهر في زمن حكومات الطغيان والديكتاتورية والاستبداد فقد تخلى عنهم الكثير حتى ممن ساعدهم في بدايات حراكهم الثوري لكن شعوب إيران فيها من مدد قد ادخرته العناية الإلهية للصبرين ، فحقاكان الإنتصار بثمن باهض جدا فعضوا عليه بالنواجد يا أيها المستضعفون في ايران وأين ما حللتم . ومن المهم جدا ان نذكر ولو ببعض عوامل الإنتصار العملية منها درجة الإعتقاد بصحة المعتقد والمنهج فقد وصلت لدى الكثير منهم درجة عالية والله العالم كانهم زبر الحديد فقد ذكر من الثقات المقربين من المقدس الخميني رضوان الله عليه أنه كان يلحظ منه الكثيرة ما يوحي بأن هذا الشخص قد وهبته العناية السماوية خصوصية في التسديد والرؤى المستقبلية الصائبة،هذا يضاف له او هو جزء من تجسيده فهم جميعا قد جسدوا بدرجات متفاوته قوله جل في علاه( إنٌ آلله لا غير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فكان البعض غاية في التغير المتلاحق باتجاه التكامل نحو مرضات خالقهم لكل مرافق الحياة الفردية والإجتماعية بما تناله قدرتهم،وبهذا كان الإمام الحسين عليه السلام قدوتهم فقد قال الإمام الخميني كل ماعندنا من الحسين عليه السلام، ولذا وفى الله لهم وعده في التغير فكان الإنتصار في ساحات المواجهة الحربية انتصار المقتدر وحقا وكما شهد العالم في كل حقول الحياة العلمية من العلوم الصرفة والتكنولوجية في الاقتصاد والطب والصناعة والزراعة والاتصالات ووووالخ .من هنا ولأجل الاختصار أقول للمستضعفين في العالم لقد رأيتم تجليات الثورة الإسلامية الإيرانية لم تختص للمطالبة بتحرير شعوب إيران ورفاهيتها من مسلمين وغيرهم بل قد أعربت عن مد يد التأييد والعون لكل المستضعفين في العالم غير مبالية بديانتهم وقد قالت ذلك وفعلت وبدون ثمن او منة على هذا المستضعف أو ذاك ،وليست كما يفعل حكام اليوم في دول الاستكبار وحتى في النظم الديمقراطية ولا كما روج الاعداء بأنه تصدير للثورة فإن الثورة كفكر تُعرب عنه مفاهيم تغير يغطي كل مساحة الفعل الإنساني تنطلق من قناعة راسخة يعاضدها نضال وتضحية ثوريين،هو غير قابل للتصدير وبنفس الوقت غير قابل للتطويق او الحجر خصوصا في أوساط المثقفين المتطلعين لغدٍ أفضل حيث اتعبهم الانتظار و أعيتهم النظريات طوال قرون من الزمن ولا زال المستضعفين ينتظرون أذن عليهم أن يتحدوا فبالنصر ابشرهم