المقالات

الشرق والغرب يغذي الإرهاب..!

1676 2019-02-13

علي عبد سلمان

 

 

لاشك أن الاقتتال في العراق وسوريا؛ والسعي الى تقسيم طائفي، يهدد السلام والأمن؛ ويسبب تدفق الإرهابيين؛ الأمر الذي يجعل من العراق وسوريا، مستنقع لاستقطاب التنظيمات الإرهابية المختلفة.

كانت التنظيمات الإرهابية، تجند الإرهابيين؛ لتنفيذ عمليات إرهابية، ضد أمريكا والدول الأوربية، أما الآن فقد سعت تلك الدول، الى عملية كبرى لنقل الإرهاب والتطرف الفكري الديني، الذي كانت تغذية بذرة بذره، الى منطقة الشرق الأوسط، بدعم من دول العهر الطائفي، التي وجدت من هذه التنظيمات، أداة لتحقيق أهدافها المشتركة، مع حلفائها الغربيين.

تدعي دول الغرب وأمريكا، أنها تسعى وتعمل على عدم سفر والتحاق، مواطنيها الى العراق وسوريا؛ للمشاركة في العمليات الإرهابية. ذلك خلاف الواقع؛ إذ أن خروج المتطرفين والإرهابيين من أوربا وأمريكا، يحقق لهم هدفين؛ الأول هو إفراغ دولهم من الإرهاب والمتطرفين، أما الهدف الثاني هو نقل الإرهاب والتطرف الفكري، والقتال الى منطقة الشرق الأوسط.

إن نصف أولئك الذي يجندهم الإرهاب؛ ويذهبون للقتال في العراق أو سوريا، أولئك سيموتون حتما، طبقا لتقديرات ومصادر أمنية في دولهم، كما أن موتهم هذا لا يعني نهاية المشكلة، ذلك لان القصة تأخذ مدى اكبر وأعمق، فكل إرهابي يترك خلفه العشرات من الأصدقاء على شبكات التواصل الاجتماعي،(التوتير والفيس بوك)؛ لتنتشر أكثر.

فتنظر عائلات هؤلاء الإرهابيين؛ لهم على أنهم شهداء، وهذا يخلق مشكلة اكبر لتكون؛ هناك مظلومية شخصية ذات بعد طائفي لا كمشكلة سياسية؛ لأنهم يرددون عبارات،(لقد قتل بشار الأسد أخي... لقد قتل بشار ابني).

هل فعلا أمريكا وأوروبا غير قادرتين على منع مواطنيها، من الإلتحاق في صفوف التنظيمات الإرهابية، من قبيل تنظيم داعش وتنظيم جبهة النصرة والقاعدة، إن استمرار تعرض منطقة الشرق الأوسط، لنزاعات طائفية وعسكرية، يجعلها تحت طائلة التدخل العسكري، والسياسي والاقتصادي، لبعض الدول الكبرى التي، تعتاش على دماء الشعوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك