فراس الحجامي
وسط زحام التناقضات السياسية ومهاتراتها، وبين ضجيج أبواق المطبلين على جراحات الوطن ،ضاع التعليم وسبل النهوض به.
بعد كل أنتكاسة سياسية يظهر الى المشهد فيه،ا بطل اسطوري ليروي للوطن حقبة جهاده، وبطولات نسجها في مخيلته، ليرقع مامزقته الحروب، وما تشضى بين عربان البلاد وخونة الوطن ،فباتت وزارتي التعليم العالي والتربية؛ رهينة لتقاسمات ومغانم السياسيين، وما حصلت عليه الكتل السياسية، من عدد لاصوات الشعب، ولا ضير بأي ثمن كسبت تلك الاصوات ،وبأي طريقة تم حسابها وتعديلها .
تكالب المتورطون في قضايا ذبح الوطن، ومازالوا ومازالت استحقاقهم الازلي، ليخلقوا لنا جيلا من الشباب والاطفال المتشردين، الناقمين على المدارس بسبب صعوبة المنهج وتقادم المدارس والتي يعود البعض منها للزمن الملكي وماقبله والبعض الاخر ذو الدوام الثلاثي والمدارس الطينية.
على الرغم تقديم الاف الدراسات والاعتراضات، من قبل النخب التربوية للحكومات المتعاقبة، ورغم مساهمات المنظمات الدولية، في محاولة رفع المستوى التربوي للبلد، الا اننا نتفاجأ قبل ايام، بعدم الاعتراف بالشهادة العراقية، بعدما كانت الثالثة في الوطن العربي، والسابعة اسيويا.
هنا جائت رصاصة الرحمة، لتجهز على التعليم بأسره، مخلفة لنا أصعب ازمة انسانية مر بها الوطن، وهي البطالة والجهل، واللذان تعتبرهما الامم والمتحدة ومنظمات حقوق الانسان، من اشد وأعظم المعضلات، التي يجب تكاتف الجهود عليها؛ أمميا وعالميا للخروج منهما وبشتى الوسائل وبأي ثمن.
https://telegram.me/buratha